جريمة مقتل عمر العزي في غازي عنتاب: تفاصيل جديدة واعتقالات تصدم الجالية السورية

في جريمة مروعة هزت مدينة غازي عنتاب التركية وأثارت صدمة في أوساط الجالية السورية، لقي المهندس السوري عمر العزي مصرعه بطريقة بشعة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات. بعد اختفائه لمدة يومين، عُثر على جثته مقطعة في منور البناء حيث كان يقيم. القضية تتشابك خيوطها بين اختطاف محتمل، طلب فدية، واعتقالات طالت أقرب المقربين، مما يجعلها من أعقد الجرائم التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

اكتشاف الجريمة: من الاختفاء إلى العثور على الجثة

بدأت أحداث القصة بعد تقديم بلاغ من زوجة الضحية وأقاربه يفيد بانقطاع التواصل معه. انطلقت فرق الأمن التركية إلى موقع الحادثة وبدأت التحقيقات. أثناء تفتيش الشقة، وجدت آثار دماء داخلها، مما قاد المحققين لتتبع الأدلة، حيث وجدوا الجثة داخل عمود تهوية مغطاة بالتراب ومقطعة الأوصال. تفاصيل هذه الجريمة البشعة عكست طبيعة العنف الذي تعرض له الضحية وأثارت العديد من الشكوك حول ملابسات الحادث.

الدائرة المشتبه بها: الزوجة في قفص الاتهام مع آخرين

كشفت التحقيقات الأولية عن اعتقال ستة أشخاص، بينهم زوجة الضحية “مروة عزي أوغلو”، مما أدى إلى ظهور فرضيات تشير إلى تورطها أو على الأقل معرفتها ببعض الحقائق حول الجريمة. تضاربت الروايات التي قدمها الموقوفون، بالإضافة إلى أدلة أخرى مثل آثار الدماء، مما زاد من غموض القضية. تتوسع دائرة الشكوك حول دوافعها، والاتصالات الغامضة التي وردت لوالد الضحية من مجهولين يطالبون بفدية مالية بقيمة 50 ألف دولار.

ردود الفعل والمطالبات بالعدالة لعمر العزي

أثارت أخبار مقتل عمر العزي استنكارًا واسعًا بين الأوساط السورية، حيث عبّر الكثيرون عن غضبهم وحزنهم لفقدان شاب كان رمزًا للطموح والعمل المدني. على منصات التواصل الاجتماعي، تعالت دعوات للضغط على السلطات التركية للإسراع بكشف الحقيقة وتقديم المرتكبين إلى العدالة.

ختامًا، مقتل الناشط السوري عمر العزي فاجعة تطال حلم شاب عاش الصعاب بحثًا عن مستقبل أفضل. تحقيق العدالة يجب أن يسير بمسار واضح وشفاف، لتبقى ذكرى عمر العزي دافعًا لحماية اللاجئين وضمان سلامتهم في دول اللجوء.