تعرف على الناشط السوري عمر العزي وقصة مقتله المروعة التي هزت الجميع

أثارت جريمة مقتل الناشط والمهندس السوري عمر العزي في مدينة غازي عنتاب التركية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأوساط السوريين. تعتبر هذه الواقعة المأساوية واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت المجتمع السوري في السنوات الأخيرة، خاصة بعد العثور على جثته مشوهة داخل منزله. التحقيقات كشفت تفاصيل صادمة حول الجريمة، ما زاد من تعاطف الرأي العام ومطالبته بتحقيق العدالة.

القصة المأساوية لمقتل الناشط السوري عمر العزي

اكتُشفت جثة عمر العزي، الناشط الإنساني والمحترف في مجال تطوير البرمجيات، داخل عمود تهوية في شقته بمنطقة شاهينباي، غازي عنتاب. تشير تقارير الشرطة التركية إلى أن الجريمة كانت مخططة مسبقًا، حيث تعرّض للتعذيب وتم تشويه جثته بطريقة بشعة. وأظهرت التحقيقات تورط عدد من الأشخاص، بمن فيهم زوجته “مروة العزي”، والتي قدمت بلاغًا مزيفًا حول اختفائه، لكن نتائج التحقيقات أظهرت تواطؤها مع خمسة متهمين آخرين.

من هو عمر العزي؟

وُلد عمر العزي عام 1989 في مدينة حمص السورية، حيث برز كناشط منذ بدايات الثورة السورية. كان يعمل في منصب مهندس ميكانيكي ومتخصص في مجال البرمجيات، بالإضافة إلى عمله لصالح منظمة الأطباء المستقلين (IDA)، حيث سعى لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع السوري. كان يُعرف بأخلاقه العالية ونشاطه الإنساني، بالإضافة إلى جهوده في توثيق الحقوق والمظاهرات السلمية.

تفاصيل التحقيق والجناة المتورطين

بحسب ما توصلت إليه السلطات التركية، تشير الأدلة الجنائية إلى استخدام أدوات وأغراض منزليّة تابعة للجناة لارتكاب الجريمة، بما يشمل أدوات تقطيع وأكياس ترابية لإخفاء الجثة. كما أن الشرطة أوقفت ستة أشخاص على صلة بالجريمة، بمن فيهم زوجته التي زعمت اختطافه وأخفت تفاصيل هامة عن التحقيق.

التحقيق التفاصيل
عدد المتورطين 6 أشخاص
دافع الجريمة مادي وابتزاز بفدية

لقد خسر السوريون عمر العزي، لكنهم لم يفقدوا الإصرار على تحقيق العدالة وإنصاف ذكراه. المجتمع بأكمله ينتظر مخرجات التحقيق لكشف دوافع الجريمة الحقيقية ومعاقبة المجرمين. هذا الحدث هو شهادة على المصاعب التي يواجهها الناشطون حتى في المهجر.