هل يستمر الذهب في الصعود؟ توقعات أسعار الذهب حتى نهاية عام 2025

شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الماضية تقلبات بين الارتفاع والانخفاض، حيث تأثرت الأسواق بتوترات جيوسياسية وقرارات اقتصادية رئيسية. افتتحت الأسعار عند مستوى 3241 دولارًا، وبلغت أعلى مستوى لها 3400 دولار، واختتمت عند 3325 دولارًا. هذه التحركات دعمتها عوامل متعددة، من بينها الطلب المتزايد على الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا واستثمارًا استراتيجيًا من قبل عدد من الدول الكبرى.

هل يستمر الذهب في الصعود حتى 2025؟

توقعات الذهب تشير إلى استمرار الارتفاع بفعل تقلبات الأسواق العالمية والمخاوف الجيوسياسية المستمرة. وفقًا للخبير الاقتصادي سعيد إمبابي، فإن ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية يشجعان الاستثمار في الذهب بدلًا من العملات الورقية. كما أن استمرار الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بجانب النزاعات الإقليمية مثل الصراع الهندي-الباكستاني، يؤدي إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر. مع هذا، قد تتراجع الأسعار قليلًا إذا هدأت الحرب التجارية أو عادت الاستثمارات إلى الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم.

يتوقع أيضًا أن تكون قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة محورية في تحديد مسار الذهب، حيث إن تثبيتها أو خفضها سيؤثر بشكل مباشر على أسواق الذهب، ما يزيد من جاذبيته كوسيلة للتحوط من التضخم.

صادرات الذهب المصري تحقق قفزة تاريخية

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن صادرات الذهب المصري شهدت نموًا غير مسبوق خلال الربع الأول من 2025، حيث بلغت 3.2 مليار دولار. يعود هذا الإنجاز إلى الطلب العالمي المتزايد على الذهب، خاصة من الأسواق التقليدية مثل الإمارات والسعودية، إلى جانب فتح أسواق أوروبية وأمريكية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، لعب التطور في تصميم وجودة المشغولات الذهبية دورًا كبيرًا في تعزيز التصدير، إلى جانب جهود المشاركة في المعارض الدولية.

الشهر قيمة الصادرات (مليار دولار)
يناير 0.929
فبراير 1.804
مارس 1.467

توقعات أسعار الذهب المحلية والعالمية

من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا، حيث سجل المعدن الأصفر خلال الأسبوع الماضي زيادة بنسبة 1.7% في الأسواق المحلية، ليصل جرام الذهب عيار 21 إلى 4715 جنيهًا، فيما ارتفع سعر الأوقية عالميًا بقيمة 84 دولارًا. الأسباب تعود إلى تصاعد عوامل التوتر السياسي واستمرار الطلب العالمي القوي، بجانب القرارات الاقتصادية للسوق المحلي المتمثلة في دعم المصدرين وتمديد فترات السداد، مما يعزز من تنافسية المشغولات الذهبية المصرية ويساعد في فتح آفاق جديدة للتصدير الدولي.

بهذه المعطيات، يبدو أن الذهب سيبقى أداة استثمارية مفضلة ومتينة في ظل المستجدات العالمية والمحلية.