يعاني الاقتصاد المصري من تأثيرات التضخم التي تتسبب في تحديات متعددة تتطلب من صناع القرار تبني سياسات نقدية ومالية متوازنة للسيطرة على الأسعار وتحقيق تنمية مستدامة. تلك التحديات ليست محلية فقط، بل تتنوع بين عوامل داخلية وخارجية تؤدي إلى تغيير ديناميكية السوق، مع توقعات بأن تكون الأشهر القادمة فارقة في رسم الاتجاه الاقتصادي المستقبلي للبلاد.
تأثيرات التضخم على الاقتصاد المصري في 2025
أكد الخبراء الاقتصاديون أن التضخم في مصر في 2025 نتج عن تضافر مجموعة من العناصر الداخلية والخارجية. يرى الدكتور هاني أبو الفتوح أن ارتفاع أسعار المحروقات والنقل، بالإضافة إلى قرارات حكومية مثل رفع أسعار الوقود وتذاكر النقل، كان لها دور كبير في تغذية التضخم محليًا. أما العوامل الخارجية، فإن الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات اقتصادية أثرت بشكل ملحوظ على الأسواق العالمية، مما انعكس سلبًا على الاقتصاد المصري من خلال ارتفاع تكاليف الواردات وضعف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية.
ورغم هذه الضغوط، أشار أبو الفتوح إلى أن هناك دلائل على احتمال تراجع التضخم تدريجيًا، إذ أن السياسات النقدية مثل خفض أسعار الفائدة قد تُساهم في تقليل الضغوط السعرية، موضحًا أن استمرار اليقظة الاقتصادية أمر حاسم في مواجهة أي موجات تضخمية جديدة قد تنجم عن التحديات الجيوسياسية.
ارتفاع التضخم بسبب السلع الأساسية
صرح الدكتور أشرف غراب بأن التضخم السنوي الذي بلغ 13.5% خلال أبريل 2025 يعزى إلى الزيادة الملحوظة في أسعار السلع الأساسية كالخبز، والحبوب، والأسماك، والملابس الجاهزة، نتيجة إلى رفع أسعار المحروقات مؤخرًا. الرغم من ذلك، فقد أشار غراب إلى أن هناك مؤشرات تدل على استقرار نسبي للوضع الاقتصادي، تتمثل في استقرار سعر الصرف وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وأكد أن الفائض النقدي والدخول المتزايد للاستثمارات الأجنبية المباشرة يساعد على تكوين احتياطي نقدي قوي في البلاد، مما يمكن أن يؤدي إلى تراجع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة خصوصًا بعد توجه الحكومة لتثبيت أسعار الوقود لمدة ستة أشهر.
ارتباط التضخم بأسعار الفائدة
أوضح الدكتور كريم العمدة أن هناك علاقة مباشرة بين التضخم وأسعار الفائدة، حيث تُستخدم أسعار الفائدة أحيانًا كأداة للسيطرة على التضخم. ولكن، ارتفاع الفائدة ليس حلاً دائمًا، فقد يؤدي إلى انخفاض النشاط الاقتصادي على المدى الطويل. وتابع العمدة أن بعض المستثمرين بدأوا بالبحث عن بدائل استثمارية مثل الذهب في ظل تراجع العوائد البنكية. وأشار إلى أن البنك المركزي المصري يراقب مؤشرات متعددة قبل اتخاذ قرارات تتعلق بالفائدة لضمان موازنة الضغوط الاقتصادية.
ووفقًا للبيانات الصادرة لشهر أبريل 2025، سجل معدل التضخم الشهري ارتفاعًا بنسبة 1.3%، ليصل الرقم القياسي لأسعار المستهلكين إلى 253.8 نقطة. وارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية مثل الحبوب بنسبة 0.5% والأسماك بنسبة 1.7%، بينما شهدت أسعار اللحوم والفواكه انخفاضات بنسبة 3.5% و5.1% على التوالي. هذه التغييرات تعد مؤشرًا هامًا للأداء الاقتصادي وتُبرز التحديات المقبلة لتخطيط سياسات ناجحة ومستدامة.
«ترقب الآن» أسعار العملات الأجنبية اليوم الاثنين 19 مايو 2025 بتحديث مباشر
أبشر بالنجاح!.. الاستعلام عن نتيجة الشهادة السودانية 2025 بكل سهولة هسع
فرصة ذهبية: الأسهم السعودية اليوم تصعد بدعم قوي من «أسيج»
المعاش قرب يدخل.. اعرف موعد صرف معاش مايو 2025 وكل التفاصيل
«فرصة ذهبية» نتائج الصف السادس الابتدائي ميسان موقع نتائجنا 2025 متى وكيف تظهر للطلاب
تحديث جديد سعر الدولار اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 في نهاية التعاملات
«المكرمة تجدد الفرح».. السعودية تُعلن دعمًا جديدًا للعائلات في 1446
حل مشكلة تشغيل التطبيقات فقط مع الواي فاي على هواتف Android وiPhone