وفاة الفاتح عروة الفريق طيار وأبرز ضباط الأمن في السودان.. تعرف على السبب وسيرته الذاتية.

في خبرٍ خلّف صدمةً في الأوساط السودانية، توفي الفريق طيار الفاتح عروة، أحد أبرز الشخصيات العسكرية والدبلوماسية في السودان، بعد صراع مع المرض في الولايات المتحدة عن عمر ناهز 75 عامًا. شكّل الفاتح عروة شخصية استثنائية جمعت بين الحضور الأمني والريادة الاقتصادية، مما جعله أيقونة سودانية في مراحل مفصلية عبر تاريخه المهني الطويل.

من هو الفاتح عروة؟

الفريق طيار الفاتح عروة وُلد في الخرطوم عام 1950 داخل أسرة سودانية عريقة. كان والده محمد أحمد عروة وزيرًا سابقًا، مما أسهم في نشأة الفاتح في بيئة مليئة بالتحديات والفرص. بدأ تعليمه في مدارس حلة حمد وخوجلي ثم انتقل إلى الكلية الحربية بعد فترة وجيزة في جامعة الخرطوم. برز سريعًا كأحد أبرز الضباط العسكريين ثم توجه للعمل في الأمن والدبلوماسية، حيث قدم إسهامات مهمة على مدار العقود.

حياة مهنية مليئة بالتحديات

في مسيرته الأمنية، كان الفاتح عروة يُعد من أهم مسؤولي الاستخبارات السودانيين، وشارك في ملفات حساسة، بما في ذلك الأزمات الأمنية في ثمانينيات القرن الماضي. انتقل بعد ذلك إلى مزاولة المهام الدبلوماسية كمندوب دائم للسودان لدى الأمم المتحدة بين عامي 1996 و2005، ما جعله يخوض معارك سياسية دولية لنقل صوت السودان إلى العالم. كما أُنيطت به مناصب حساسة مثل وزير دولة ومستشار الأمن القومي.

ولم يكن المجال الاقتصادي بعيدًا عن مسيرته؛ ففي عام 2008 تولى منصب المدير العام لشركة “زين” للاتصالات بالسودان. كما قاد مبادرات تطويرية في قطاع الطيران المدني، محققًا نجاحات ملحوظة.

إرث مستمر وأثرٌ لا يُنسى

رحيل الفاتح عروة يُعد خسارة كبيرة للسودان، حيث ترك إرثًا ممتدًا في العمل الأمني، الدبلوماسي والاقتصادي. وقد اشتهر بذكائه الاستراتيجي وطموحه في تطوير البنى الوطنية. سطر بصمة لا تُنسى في حياته المهنية التي مثلت نموذجًا للإخلاص والكفاءة، وهو ما سيظل حاضرًا في ذاكرة السودانيين عبر مواقفه الوطنية وإنجازاته المبهرة.

المحطة التفاصيل
الميلاد 1950 – الخرطوم
المناصب مستشار الأمن القومي – سفير – مدير “زين”
الوفاة 2025 – الولايات المتحدة