«ارتفاع مفاجئ».. أسعار الذهب المحلية تقفز 80 جنيها خلال ساعات قليلة

ارتفعت أسعار الذهب مؤخرًا في السوق المحلية بشكل ملحوظ، مشيرة إلى تحركات إيجابية ومتأثرة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية عالمية أدت إلى تحقيق هذا النمو. يعتبر الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، حيث يزداد الطلب عليه بسبب التوترات الدولية وقرارات البنوك المركزية لزيادة احتياطياتها من المعدن الأصفر.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب المحلية زيادة بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الماضي، ما يعادل 80 جنيهًا إضافيًا على القيمة الإجمالية للجرامات. ارتفع عيار 21، الأكثر تداولًا بين المستهلكين، إلى 4800 جنيه في بعض الفترات قبل أن يستقر عند 4715 جنيهًا، في حين لم يقتصر الارتفاع على السوق المحلية فقط؛ فقد سجلت أسواق الذهب العالمية أيضًا زيادات متتالية، مع ارتفاع سعر الأوقية بنحو 84 دولارًا لتصل إلى 3325 دولارًا. وتُعزى هذه الارتفاعات إلى تأثيرات السوق العالمية وكذلك التوترات الجيوسياسية.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

تشير التقارير العالمية إلى أن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وتراجع عوائد سندات الخزانة أدى إلى ارتفاع طلب المستثمرين على الذهب كوسيلة آمنة. كما أن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين بشأن إنهاء الحرب التجارية كان لها تأثير ملموس على السوق، حيث أدت إلى تقلبات في مختلف الأصول، مع تعزيز الاتجاه للاستثمار في الذهب. ومن جانب آخر، ساهم الصراع بين الهند وباكستان مؤخرًا في تعزيز حالة عدم اليقين، مما زاد الطلب العالمي على الذهب وأدى إلى دعم أسعاره محليًا ودوليًا.

دور البنوك المركزية في دعم أسعار الذهب

لعبت البنوك المركزية العالمية دورًا كبيرًا في دعم أسعار الذهب من خلال تنويع احتياطياتها عبر إضافة كميات كبيرة من المعدن النفيس. على سبيل المثال، قام بنك الشعب الصيني بإضافة طنين من الذهب إلى احتياطياته للشهر السادس على التوالي. كما أعلن البنك الوطني البولندي عن زيادته احتياطياته بمقدار 12 طنًا في نفس الشهر، بينما أضاف البنك التشيكي 2.5 طنًا أخرى. تؤكد هذه الأرقام أن الطلب على الذهب لا يقتصر على المستثمرين الأفراد بل يشمل أيضًا الحكومات والمؤسسات الكبرى.

من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في النمو نتيجة استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، مع الاعتماد المتزايد من قِبل البنوك المركزية على المعدن الأصفر لتنويع احتياطياتها. كما يتوقع الخبراء أن تظل المخاوف الجيوسياسية مدعمة للطلب على الذهب في المستقبل القريب، حيث لا توجد إشارات واضحة على انتهاء التقلبات الاقتصادية والسياسات الدولية المتغيرة.