حكم إخراج زكاة الفطر مالًا بدلًا من الطعام.. الإفتاء توضح التفاصيل

مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، يزداد البحث حول حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، إذ تعتبر زكاة الفطر إحدى الشعائر الدينية التي تساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، وتطهير النفس من الشح والبخل. ونستعرض في هذا المقال رأي دار الإفتاء المصرية حول إخراجها نقدًا وبعض الأحكام المتعلقة بها، بما يسهم في نشر الوعي وتعزيز الفهم الصحيح لهذه الشعيرة.

معنى وأهمية زكاة الفطر

زكاة الفطر فريضة شرعية يُخرجها المسلمون قبل نهاية شهر رمضان، وتحديدًا قبل صلاة عيد الفطر. وتهدف إلى تحقيق معاني التكافل، حيث يتم توجيه قيمتها لتلبية احتياجات الفقراء وإدخال الفرح في قلوبهم خلال عيد الفطر. وقد حددت دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية القيمة المالية لزكاة الفطر للعام 2025 بمبلغ 35 جنيهًا كحد أدنى عن الفرد الواحد.

شروط إخراج زكاة الفطر

هناك شروط أساسية لإخراج زكاة الفطر. أولًا، يمكن إخراجها من الطعام الأساسي مثل الحبوب، الأرز، أو التمر بمقدار صاع نبوي (ما يعادل 2.5-3 كيلوجرامات). ثانيًا، يجب إخراجها قبل صلاة عيد الفطر لتلبية احتياج المستحقين في الوقت المناسب، وأخيرًا، يجب تقديمها للفقراء والمحتاجين وفقًا للشريعة.

أوضح العلماء أن أفضل وقت للإخراج هو يوم أو يومين قبل العيد، تماشيًا مع السنة، في حين يمكن إخراجها نقدًا لتسهيل اقتناء المستحقين لما يحتاجونه، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء مثل الحنفية وعدد من التابعين.

حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا

دار الإفتاء المصرية رجحت جواز إخراجها نقدًا مراعاةً لظروف الزمان ومتطلبات المستحقين، وهو ما ذهب إليه الإمام الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من العلماء. هذا الرأي يعكس مرونة الإسلام في تلبية احتياجات الناس بما يخدم المصلحة العامة.

وأكدت الفتاوى أن الأصل في إخراج زكاة الفطر يبدأ من أول يوم رمضان وحتى صلاة عيد الفطر. والهدف الأساسي من إخراجها سواء غذاء أو نقدًا هو سد حاجات الفقراء وإدخال السرور على نفوسهم عشية العيد.