«سعر الذهب» يستقر اليوم بالتعاملات المسائية عند 4715 جنيهًا للجرام

شهد سوق الذهب في مصر اليوم تطورات جديدة في الأسعار، حيث سجل سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا وسط تداولات محدودة محليًا وعالميًا؛ بلغ سعر أوقية الذهب عالميًا نحو 3325 دولارًا، بينما استقر سعر الذهب من عيار 21 عند 4715 جنيهًا للجرام، وهو العيار الأكثر تداولًا في السوق المصري، مما يعكس تأثير السوق العالمي على السوق المحلي.

سعر الذهب في مصر بالتفصيل

تفاوتت أسعار الذهب محليًا بناءً على العيار، حيث يُعد الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين والمستهلكين؛ سجل عيار 24 وهو الأعلى نقاءً 5389 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 21 الأكثر مبيعًا 4715 جنيهًا للجرام. أما العيار ذو الإقبال الأقل مثل عيار 18، فقد بلغ سعره 4041 جنيهًا، بينما جاء عيار 14 الأقل نقاءً بسعر 3143 جنيهًا لكل جرام، كما بلغ سعر الجنيه الذهب 37720 جنيهًا، ويُلاحظ تفاوت الأسعار محليًا مع اختلاف تكلفة المصنعية المحددة من قبل محلات الصاغة.

أسباب نمو صادرات الذهب المصرية

شهدت صادرات الذهب المصري نقلة نوعية غير مسبوقة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار، ووفقًا لإيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، فإن هنالك العديد من الأسباب وراء هذه القفزة التاريخية. أولًا، التطور الملحوظ في الاستراتيجية التصنيعية للصناعات الذهبية المصرية، حيث أسهمت الجهود المبذولة لتحسين جودة التصميمات وإبراز التراث المصري المميز في رفع تنافسية المنتج المصري مقارنة بالعلامات التجارية العالمية.

ثانيًا، لعبت الفعالية العالية لصناعة المشغولات الذهبية من خلال تصميمات جديدة ومبتكرة دورًا رئيسيًا في اجتذاب أسواق تصديرية جديدة. من أبرز هذه الأسواق السعودية والإمارات، بالإضافة إلى الأسواق الأوروبية كألمانيا وأمريكا الشمالية. وقد أتاح التطور في التقنيات التصنيعية تعزيز السمعة العالمية للصناعة المصرية.

تحركات شعبة الذهب لدعم الاقتصاد

وفقًا لما صرح به واصف، فإن التحركات الدولية المكثفة لشعبة الذهب مثل المشاركة في الفعاليات والمعارض التجارية العالمية كان لها تأثير ملموس في تعزيز صادرات الذهب المصري. هذه التحركات ساعدت في بناء جسور تواصل مثمرة مع كبار المستوردين الدوليين، مما ساهم في رفع مستوى الوعي بجودة المنتج المصري، وتحسين صورة الصناعة الذهبية المصرية عالميًا.

يجدر الإشارة إلى أن الاستثمار في الذهب يبقى أحد أدوات التحوط الأكثر أمانًا، خاصة في ظل اضطرابات الأسواق العالمية، حيث يتطلع المستثمرون إلى الذهب كمخزن آمن للقيمة، ويُتوقع استمرار نمو صادرات الذهب واستقرار أسعاره نتيجة للتطور الصناعي والاقتصادي بمصر.