«ترحيب مصري» بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.. وزير الخارجية يكشف التفاصيل

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية في كل من الهند وباكستان، حيث أعرب عن ترحيب مصر بخطوة وقف إطلاق النار المعلن بين البلدين، وأكد أهمية الحوار كوسيلة لتعزيز السلام والاستقرار، وقد أشاد المسؤولان بالتعاون المصري ودورها الفاعل في دعم الأمن بمنطقة جنوب آسيا.

مصر ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

أكد وزير الخارجية المصري، خلال اتصاله الهاتفي مع نظيريه الهندي والباكستاني، على تقدير مصر لإعلان وقف إطلاق النار المعلن أمس الموافق 10 مايو 2025، معتبرًا أن هذه الخطوة تعزز من فرص بناء الثقة بين البلدين، وتسهم في خفض التوترات وتحقيق التهدئة التي تحتاجها منطقة جنوب آسيا، وأشاد بالقرار الحكيم الذي اتخذته الدولتان والذي يعكس التزامًا مشتركًا نحو الأمن والسلام.
كما أكد الوزير المصري أن هذا التطور الإيجابي يعكس أهمية تبني الحوار كآلية رئيسية لحل النزاعات، مشيرًا إلى أن الاستدامة في وقف إطلاق النار من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الجارتين، ما يعود بالفائدة على شعبي الهند وباكستان ويعزز السلام الإقليمي.

العلاقات الثنائية بين مصر والهند وباكستان

أعرب المسؤولان الهندي والباكستاني عن تقديرهما لجهود مصر الحثيثة ودورها البارز في دعم جهود التهدئة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وقالا إن العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بالدولتين هي عامل محفز لمزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأشارا إلى أن مصر تعتبر شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه في تعزيز الحوار وترسيخ الاستقرار.
تاريخيًا، تمتلك مصر علاقات متينة مع الهند وباكستان، مدعومة بالتعاون الثنائي في مجالات متعددة مثل التجارة، التعليم، والثقافة، وهذا ما دفع كلا البلدين للترحيب بالدعم المصري الذي يعكس التزام القاهرة بتعزيز التقارب الإقليمي والسلمي في جنوب آسيا.

وقف إطلاق النار كخطوة نحو السلام المستدام

يعكس قرار وقف إطلاق النار بين نيودلهي وإسلام آباد رغبة في تجاوز الخلافات التاريخية وتبني رؤية تدعم استقرار جنوب آسيا، حيث يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الوضع السياسي والأمني لكلا البلدين، والاستجابة لتطلعات شعبيهما في السلام والتنمية المستدامة.
أشار الخبراء إلى أن هذه الخطوة الإيجابية قد تكون بداية لمرحلة جديدة تنطلق فيها المشاريع التنموية والتعاون التجاري بين الهند وباكستان، وهو ما سيؤدي بدوره لتعزيز التنافسية الاقتصادية في المنطقة، لذا يصبح الحفاظ على هذا القرار وتوسيع نطاق الحوار السياسي ضرورة لضمان الاستفادة القصوى من هذه المرحلة الجديدة.

يُعد إعلان وقف إطلاق النار بداية مبشّرة لتحقيق السلام بين الهند وباكستان، حيث يأمل كل من شعبي البلدين والمجتمع الدولي أن تتبعها خطوات فعالة نحو تعزيز التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي لتعزيز الاستقرار في جنوب آسيا.