«ارتفاع جنوني».. أسعار الذهب في مصر تقفز 80 جنيهًا خلال أسبوع

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعات ملحوظة نتيجة لحالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، مما أثار اهتمام المستثمرين بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، ورغم تلك الارتفاعات، فإن التوصل إلى اتفاقات تجارية بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين قد يغيّر مسار الأسعار في المستقبل، حيث تُعد هذه العوامل مؤشرات رئيسية لتحركات الأسواق العالمية.

اتجاهات أسعار الذهب وتأثير الأحداث العالمية

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الماضي، حيث زاد جرام الذهب عيار 21 بمقدار 80 جنيهًا ليُغلق عند 4715 جنيهًا بعد أن تجاوز مستوى 4800 جنيه في ذروته، أما على المستوى العالمي، فقد سجلت الأوقية ارتفاعًا بنسبة 2.6% حيث لامست مستوى 3400 دولار قبل أن تُغلق عند 3325 دولارًا، وتشير هذه الارتفاعات إلى تأثير المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية على الأسواق، خاصة مع انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية مما دفع المستثمرين للتحول نحو الذهب كاستثمار آمن.
تفاوتت أسعار الأعيرة المختلفة حيث سجل عيار 24 حوالي 5389 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4041 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37720 جنيهًا، ويعكس هذا التنوع الطلب في الأسواق المحلية المرتبطة بالأحوال الاقتصادية وتجدد المخاوف التجارية بين الدول الكبرى.

تأثير المحادثات التجارية الأمريكية الصينية على أسعار الذهب

استأنفت المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في محاولة لإيجاد حلول للحرب التجارية المستمرة، وقد وصفها الرئيس الأمريكي بأنها “إعادة ضبط كاملة” بينما وُصف اللقاء بالبناء، وتشير التوقعات إلى أن الاتفاق المحتمل قد يؤدي إلى تقليل حدة التوترات، لكن إذا استمر الصراع، فمن المُرتقب أن تبقى أسعار الذهب مدعومة بالطلب كملاذ آمن، الجدير بالذكر أن الاجتماع يهدف إلى حل المعضلات العالقة التي تؤثر على الأسواق عالميًا وتؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الذهب والأسهم.
مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التقدم الإيجابي للمحادثات، قد يؤثر ذلك في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، ما قد يؤدي إلى تحول المستثمرين نحو الأسهم والسندات وتقليل الاتجاه نحو الذهب.

مستقبل أسعار الذهب في ضوء العوامل الاقتصادية

تتوقع الأسواق قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وهو قرار قد يُسهم في دفع الذهب نحو مزيد من المكاسب، ذلك أن خفض الفائدة غالبًا ما يعزز جاذبية الذهب على حساب الدولار، إضافة إلى ذلك، تستمر الاتجاهات العالمية لدعم الذهب من قبل البنوك المركزية، حيث كشفت تقارير عن زيادة احتياطيات الذهب في شهر أبريل من قبل بعض الدول مثل الصين وبولندا، مع مساهمتها في تعزيز الطلب العالمي على هذا المعدن النفيس.
بالتوازي، تترقب الأسواق تقارير اقتصادية أمريكية مؤثرة هذا الأسبوع، قد تشمل بيانات مؤشرات الأسعار ومبيعات التجزئة، إضافة إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يمكن لهذه البيانات أن تلعب دورًا بارزًا في تحديد توجهات السوق والأسعار في المستقبل القريب.
في ضوء المؤشرات الحالية، تظل التوقعات إيجابية للذهب، مدعومة بالتقلبات السياسية والاقتصادية، وتوجهات المستثمرين نحو تنويع أصولهم وتمويل احتياطياتهم في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية.

العامل المؤثر التأثير المتوقع
القرارات التجارية الأمريكية الصينية خفض أسعار الذهب
التوترات الجيوسياسية زيادة الطلب على الذهب
أسعار الفائدة الأمريكية زيادة أو انخفاض محتمل حسب السياسة النقدية