في صباح الأحد 11 مايو 2025، فقدت مصر واحدًا من أبرز القضاة في تاريخها الحديث، المستشار شعبان الشامي، المعروف بلقب “قاضي الإعدامات”، والذي لعب دورًا رئيسيًا في أكبر المحاكمات الجنائية والسياسية عقب ثورة 30 يونيو، حيث ارتبط اسمه بملفات حساسة وأحكام أثارت جدلًا كبيرًا، خاصةً محاكمة محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.
شعبان الشامي: المسيرة القضائية والمهنية
ولد المستشار شعبان الشامي في محافظة القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975، ثم انطلق في مسيرته المهنية عندما شغل منصب وكيل نيابة في عام 1976، ليبدأ مشوارًا حافلًا بالإنجازات، حيث انتقل بين المناصب المختلفة داخل القضاء قبل أن يصبح رئيسًا لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، وهي المحطة التي أكسبته شهرة واسعة في الأوساط القضائية والسياسية. تميز المستشار الراحل بصلابته في تطبيق القانون وبمواقفه الحاسمة في مواجهة القضايا الكبرى، حيث استمرت مسيرته القضائية المميزة لأكثر من أربعة عقود مليئة بالتحديات.
أبرز القضايا التي تصدرها المستشار شعبان الشامي
رأس المستشار شعبان الشامي عددًا من القضايا ذات الطابع السياسي والجنائي، والتي كانت لها تأثير كبير على الداخل المصري، منها قضية “الهروب من سجن وادي النطرون” و”التخابر مع جهات ومنظمات أجنبية”، التي حُكم خلالها على الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان بالإعدام والسجن المؤبد. كما كان المستشار الشامي أول قاضٍ مصري يُصدر قرارًا بإحالة أوراق رئيس جمهورية إلى فضيلة المفتي في سابقة هي الأولى من نوعها.
لم تكن قضايا الإخوان وحدها العامل البارز في مسيرته، فقد تولى قضايا شهيرة مثل تحقيقات تفجيرات كنيسة مسرة في شبرا، إلى جانب ملفات تتعلق بالفتنة الطائفية وقضايا الإرهاب، مما جعله أحد أبرز القضاة المهتمين بملفات الأمن القومي. قضاياه وأحكامه جعلته اسماً يتردد على نطاق واسع في الصحف المحلية والدولية، لما أثارته من جدل وحساسية سياسية.
وفاة شعبان الشامي وتأثيرها على القضاء المصري
رحل المستشار شعبان الشامي، صباح يوم الأحد عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ليترك فراغًا كبيرًا في الساحة القضائية المصرية. حمل المستشار الراحل إرثًا من الأحكام التي أثرت بشكل كبير على مسار القضايا السياسية الحديثة في مصر. اشتهر الشامي بحزمه وتمسكه الشديد بالنصوص القانونية والدستور رغم كافة الضغوط التي قد يواجهها القاضي أثناء نظر مثل هذه القضايا الحساسة.
شيعت جنازته من مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس بحضور مجموعة كبيرة من الشخصيات البارزة في القضاء والسياسة، حيث دُفن في مقابر العائلة بالقاهرة. يظل اسم الشامي محفورًا في أذهان الكثيرين باعتباره جسرًا عبرت من خلاله مصر إحدى مراحلها الأصعب، في ترك بصمة قضائية يُصعب تكرارها. السؤال الآن: كيف سيُقيّم التاريخ إرثه وكيف ستنظر الأجيال القادمة إلى الأحكام التي أصدرها في سياق الظروف التي أحاطت بعمله؟
إن وفاة المستشار شعبان الشامي تمثل خسارة كبيرة ليس فقط للقضاء المصري، بل أيضًا لحقبة زمنية شهدت تحديات كبيرة كُتب فيها صفحات حاسمة في تاريخ البلاد. يبقى الرجل رمزًا لقرارات أثرت في حيوات الكثيرين، سواء بالاتفاق أو الاختلاف.
سعر الدينار الكويتي اليوم 11-4-2025: تحديث جديد لأحدث الأسعار
«سعر الذهب» يقفز في مصر مع بداية تعاملات اليوم الأحد 11 مايو 2025
فرصة ذهبية: عاشور يحضر تأسيس مؤسسة بيت مصر بمدينة الطلاب في باريس
«حالة غريبة» تنقذ الأهلي من أزمة الشرط الجزائي للمدرب مارسيل كولر!
«رد فعل» كولر الأول بعد واقعة إلقاء الزجاجات على جماهير الأهلي
الفرصة راحت؟ أسعار سبائك الذهب اليوم في مصر تواصل الارتفاع المستمر
أخبار التكنولوجيا | أوبو تكشف عن Oppo Find X8 Ultra.. هواوي تهيمن بمبيعات هاتفها القابل للطي
«تردد جديد» قناة وناسة بيبي 2025.. التحديث الذي يحوّل بيتك لكرنفال أطفال!