«قفزة هائلة».. صادرات الذهب المصري تتجاوز 3.2 مليار دولار في 3 أشهر!

شهدت صادرات الذهب في مصر طفرة كبيرة خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار، هذا التحول يعكس عمق التغيير في قطاع الصناعة المصرية، الذي استجاب بنجاح للتحديات والمتغيرات العالمية، ما جعل الذهب المصري يدخل بقوة إلى الأسواق الدولية، وفقاً لتصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات.

ارتفاع صادرات الذهب يعزز مكانة المنتج المصري

قفزت صادرات الذهب المصري بفعل الطلب العالمي المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن، خاصة مع تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية والتوترات التجارية بين الدول، هذا الواقع عزز من توجه الأسواق العالمية نحو الذهب المصري الذي يملك ميزات تنافسية عديدة، مثل التصميمات العصرية والجودة العالية التي شهدتها المنتجات المحلية مؤخراً، كل هذه العوامل دفعت المنتج المصري إلى منافسة علامات تجارية عالمية، ودخول أسواق استراتيجية مثل السعودية والإمارات، إضافة إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، التي بدأت تستوعب مزيداً من المنتجات المصرية.

دور المعارض الدولية في دعم صادرات الذهب المصري

أكد إيهاب واصف أن الحضور المكثف لشعبة الذهب المصرية في الفعاليات والمعارض الدولية ساعد بشكل كبير في الترويج للمنتجات الذهبية المصرية، حيث شهدت هذه الجهود نتائج مباشرة في الأسواق الكبرى، عبر زيادة الوعي بجودة المشغولات المصرية وقدرتها على تلبية الاحتياجات المختلفة، الجدير بالذكر أن إجمالي صادرات الذهب المصري شهد تصاعداً ملحوظاً حيث بلغت 929.5 مليون دولار في يناير، وسجلت قفزة إلى 1.8 مليار دولار في فبراير، مع استمرار هذا الزخم التصديري خلال شهر مارس، وهو ما مهد الطريق لدخول مصر في قائمة أكبر الدول المصدرة للذهب خلال السنوات المقبلة.

تأثير القرارات الاقتصادية على صادرات الذهب المصري

أشار واصف إلى أن قرار البنك المركزي بمد فترة سداد حصيلة التصدير إلى 75 يوماً ساعد الشركات المصدرة على تحسين أدائها وتعزيز حصتها في الأسواق العالمية، فضلاً عن أنه منح مرونة إضافية للتعامل مع طلبات العملاء الخارجيين، كما تسعى الشعبة حالياً لتمديد فترة السداد إلى 180 يوماً لتحقق الصادرات المصرية مزيداً من الزيادة والنمو، وتستهدف مصر دخول قائمة العشر دول الكبرى المصدرة للذهب بحلول عام 2027، حيث تقدمت مصر من المركز 94 عالمياً في 2022 إلى المركز الـ54 في 2023، وتسعى للوصول إلى مراتب أعلى خلال الفترة المقبلة.

لذا يمكن القول إن النهضة التي تشهدها صادرات الذهب المصرية تعود إلى مزيج من العوامل المحلية والخارجية، بدءاً من جودة التصنيع وتحسن الكفاءة الإنتاجية، وحتى القرارات الاقتصادية الحكيمة، ما يضع مصر في موقع متميز على خريطة التجارة العالمية للذهب.