في الآونة الأخيرة، شهدت أسعار الذهب العالمي تقلبات محدودة تأثرت بعدة عوامل، وكان أبرزها المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى الصفقة التجارية الأخيرة بين أمريكا والمملكة المتحدة التي أحدثت تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على حركة سوق الذهب. في هذا المقال، سنحلل تأثير هذه الأحداث على أسعار الذهب ونتحدث عن توقعات المستقبل بناءً على المستجدات الاقتصادية العالمية.
تأثير الصفقة التجارية بين أمريكا وبريطانيا على أسعار الذهب
الصفقة التجارية التي وقّعتها الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة مؤخرًا وضعت بعض القيود الجمركية وأكدت على استمرار بعض السياسات القائمة، مما أثر على الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق الذهب. فقد أبقى الاتفاق على الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 10% على السلع المستوردة من المملكة المتحدة، بينما قامت بريطانيا بخفض الرسوم الجمركية الخاصة بها من 5.1% إلى 1.8%، وهو ما يدعم الاستقرار في السوق ولكنه يساهم في تقلبات الذهب بشكل ملحوظ.
عادةً ما يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن وسط أي تغييرات اقتصادية أو صراعات تجارية بين الدول الكبرى. الصفقة الأخيرة مهدت الطريق أمام تغييرات محتملة أخرى في السياسة التجارية بين الدول الكبرى، مما جعل المعدن الأصفر يشهد ارتفاعًا بنسبة 0.7%، ليصل إلى أعلى مستوى له عند 3310 دولار للأونصة قبل أن يستقر حاليًا عند 3327 دولار للأونصة.
التوتر التجاري بين أمريكا والصين وأثره على أسعار الذهب
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعتبر العامل الأساسي الذي يتحكم في مؤشر أسعار الذهب حاليًا. مع المفاوضات التجارية الجديدة، هناك احتمالات قوية لتخفيض الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين بنسبة 145%، مما قد يقلل من الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في حالة الاتفاق السياسي والاقتصادي بين البلدين. الأسواق تميل إلى توجيه تركيزها نحو هذه المحادثات، حيث تؤثر العلاقات التجارية الأمريكية الصينية تأثيرًا مباشرًا على حركة سوق الذهب العالمي.
وكان الاستثمار في الذهب خلال الفترات الاقتصادية المضطربة هو الخيار الأفضل دائمًا، إذ يعزز تقلب الأسواق والتوترات التجارية من قيمة الذهب. ما هو واضح حاليًا أن سعر 3300 دولار للأونصة يعتبر حدًا فاصلًا بين إمكانية استمرار الذهب في الصعود أو بدء تراجعه.
توقعات أسعار الذهب ومستقبل الاستثمار فيه
تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب قد تشهد تراجعًا إذا حدثت انفراجة حقيقية في المحادثات التجارية الأمريكية الصينية، حيث يمكن أن يؤدي الاتفاق إلى تقليل الطلب على المعدن الأصفر عالميًا. في المقابل، قد يؤدي استمرار التوترات إلى صعود جديد في أسعار الذهب مع استمرار الأزمات العالمية الاقتصادية والتضخم. وقد أشار الفيدرالي الأمريكي إلى ثبات أسعار الفائدة مع تحذيرات من ارتفاع مخاطر التضخم، مما يجعل الأوضاع الاقتصادية متوترة.
بالإضافة إلى ذلك، شهد تقرير مجلس الذهب العالمي لشهر أبريل زيادة في التدفقات النقدية المدعومة بالذهب، حيث وصلت التدفقات إلى صناديق الاستثمار العالمية إلى 115.3 طن، ما يعكس زيادة في اهتمام المستثمرين بالمعدن الأصفر كاستثمار آمن. المناطق الأسيوية قادت هذا الارتفاع، تلتها منطقة أمريكا الشمالية، فيما سجلت المنطقة الأوروبية تراجعًا طفيفًا.
أما بالنسبة لتأثير ذلك على الوضع في مصر، فمن المتوقع أن تتراجع أسعار الذهب في السوق المحلية إذا انخفض السعر العالمي للأونصة إثر الاتفاق بين أمريكا والصين، ما قد يؤدي إلى هدوء مؤقت في السوق وعودة التوازن النسبي للأسعار بالفترة القادمة.
بعد ارتفاع عيار 21 أمس .. كم سعر الذهب اليوم الأحد 4 مايو 2025
«ارتفاع قياسي».. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 6-5-2025 تشهد قفزة في مصر
⚽ الكلاسيكو يشتعل من جديد.. برشلونة يقلب الطاولة على ريال مدريد!
«القنوات الناقلة».. تعرف على موعد مباراة القادسية والخلود اليوم بدوري روشن السعودي
يا ترى مين يكسب؟ موعد مباراة الهلال والخليج وحسم غياب الدوسري!
الموعد والقنوات الناقلة والمعلق.. مباراة ريال مدريد ضد خيتافي في الدوري الإسباني 2024- 2025
ما تفوتش الحماس: بث مباشر الأهلي وصن داونز في دوري أبطال إفريقيا