«قفزة تاريخية».. رئيس شعبة الذهب يكشف أسباب ارتفاع صادرات القطاع الأخيرة

تُظهر صادرات الذهب المصري أداءً اقتصاديًا استثنائيًا، مع تحقيق قفزة نوعية بلغت 3.2 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025، وفقًا لتصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، حيث يعكس هذا النمو التحوّل الكبير في الصناعة المصرية، التي استفادت من المتغيرات العالمية وتحولت بشكل ملحوظ إلى أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الذهب العالمي.

أسباب زيادة صادرات الذهب المصري

ترجع القفزة الملحوظة في صادرات الذهب إلى عدة عوامل مؤثرة ساهمت في نجاح القطاع، أولها التصاعد المستمر للطلب العالمي على الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا وسط الاضطرابات الجيوسياسية والتجارية، مما أتاح للصناعة المصرية فرصة كبيرة لدخول أسواق جديدة وتعزيز حصتها، أما ثاني العوامل فهو التطور الملحوظ في جودة المشغولات الذهبية من حيث التصميم والتصنيع، مما جعل المنتجات المصرية تنافس نظيراتها العالمية بسهولة وخاصة في أسواق رئيسية كالسعودية والإمارات.
العامل الثالث يتمثل في الحضور الدولي المكثف لشعبة الذهب في المعارض والفعاليات العالمية الكبرى، حيث ساهم ذلك في فتح قنوات تسويق جديدة وزيادة الثقة في المشغولات المصرية، وصولًا إلى أسواق أوروبا وأمريكا، بينما يُضاف إلى ذلك الدعم الحكومي المستمر عبر تسهيل الإجراءات المالية والقانونية، ما ساعد المصدرين على تخطي العقبات وزيادة حجم التصدير.

إحصاءات صادرات الذهب وأبرز الأسواق المستوردة

شهدت صادرات الذهب ارتفاعًا تدريجيًا على مدار الأشهر الأخيرة، حيث بلغت 929.5 مليون دولار في يناير، ثم قفزت إلى 1.804 مليار دولار في فبراير، فيما استمر هذا الأداء القوي خلال مارس، وبحسب رئيس الشعبة، كانت الإمارات والسعودية وتركيا أبرز الأسواق المستوردة، بينما شهدت الفترة الأخيرة دخول أسواق جديدة في أوروبا وأمريكا الشمالية، مما ساعد في تعزيز مكانة مصر كواحدة من أسرع الدول نموًا في تصدير المشغولات الذهبية.

مستقبل صناعة الذهب في مصر

أكد إيهاب واصف أن مصر تسير نحو تحقيق مكانة متقدمة ضمن الدول المصدّرة للذهب، حيث ارتفع ترتيبها عالميًا من المركز 94 في عام 2022 إلى المركز 54 في نهاية 2023، مع توقع دخول قائمة أفضل 10 دول بحلول عام 2027، وأشار إلى قرارات مدّ فترة سداد حصيلة التصدير كخطوة إيجابية لدعم الأسواق الخارجية، لكن هناك مطالب بمزيد من التسهيلات لزيادة التنافسية، مما يعزز من مكانة المنتج المصري عالميًا ويدعمه للارتقاء إلى مستويات غير مسبوقة.