أرامكو السعودية تسجل أرباحًا بقيمة 26 مليار دولار في الربع الأول بانخفاض 4.6%

أعلنت شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط العالمي، تحقيق أرباح بقيمة 26 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة انخفاضًا نسبته 4.6% مقارنة بالعام السابق، إذ تأثرت النتائج بانخفاض أسعار النفط العالمية، مما أثر بشكل كبير على الخطط التنموية الضخمة التي تقودها المملكة بمليارات الدولارات لتنويع اقتصادها وتحفيز الاستثمار.

أرباح شركة أرامكو في ظل انخفاض أسعار النفط

شهدت شركة أرامكو السعودية انخفاضًا طفيفًا في إيراداتها وأرباحها مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت الإيرادات الإجمالية لهذا الربع حوالي 108.1 مليار دولار، وشكل ذلك انخفاضًا طفيفًا مقارنة بإيرادات العام الماضي التي سجلت 107.2 مليار دولار، بالإضافة إلى تحقيق أرباح بلغت حينها 27.2 مليار دولار، يعود السبب الرئيسي لتراجع الأرباح إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث انخفضت أسعار خام برنت خلال الفترة إلى أقل من 63 دولارًا للبرميل بعد أن كانت تتجاوز 80 دولارًا في العام الماضي، مما أثر بشكل مباشر على الإيرادات الوطنية للمملكة.

مشروعات تنموية طموحة تدعمها أرامكو

رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الشركة والمملكة على حد سواء، إلا أن السعودية مستمرة في تعزيز استثماراتها الضخمة، فالمملكة تعتزم تخصيص ما يزيد على 600 مليار دولار لدعم المشروعات التنموية، أبرزها مشروع “نيوم” الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار بهدف إنشاء مدينة مبتكرة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم 2034، كما أن إعلانات أرامكو عن الأرباح تتزامن مع خطط منظمة أوبك+ لتعزيز الإنتاج النفطي بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر المقبلة، وهي خطوة تهدف لاستقرار الأسواق رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.

موقع أرامكو بين عمالقة الاقتصاد العالمي

مع أن أرباح الشركة سجلت تراجعًا طفيفًا، لا تزال أرامكو من أكبر الشركات العالمية بقيمة سوقية تتجاوز 1.6 تريليون دولار، مما يجعلها في المرتبة السادسة بين أكبر الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وآبل، ويعكس أداء الشركة دورها الأساسي في دعم اقتصاد المملكة وتحقيق تطلعاتها الاقتصادية، يُلاحظ تراجع في أسهم الشركة خلال العام الماضي، إذ تراجعت قيمة السهم إلى أقل من 6 دولارات مقارنة بأعلى قيمة التي بلغت حوالي 8 دولارات في العام الماضي، ويرى المحللون أن الشركة تمتلك إمكانات كبيرة للاستفادة من أي تحسن اقتصادي عالمي واستقرار في أسعار النفط.

بفضل دعم الحكومة السعودية التي تمتلك الحصة الأكبر من أسهم الشركة، تظل أرامكو الركيزة الأساسية لرؤية المملكة 2030 واستراتيجياتها المستقبلية، حيث تسهم إيراداتها في تمويل المشروعات الحيوية وتعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية رئيسية في المنطقة.