«هجوم ناري».. مجدي عبدالغني ينتقد مجلس الزمالك ويصف قراراته بـ«غير اللائقة»

تعد أزمة أحمد سيد “زيزو”، لاعب نادي الزمالك، من أبرز القضايا التي أثارت الجدل مؤخراً في الساحة الرياضية المصرية، وقد جاءت تصريحات مجدي عبدالغني، نجم الأهلي السابق، لتلقي الضوء على طريقة إدارة نادي الزمالك لهذه الأزمة وعلاقتها بالمفهوم الحقيقي للاحتراف وإدارة الأندية الرياضية. تناول عبدالغني هذه الأمور خلال لقائه الإعلامي مع مدحت شلبي، مشيراً إلى ضعف الفكر الاحترافي الحالي.

تصريحات مجدي عبدالغني عن أزمة أحمد سيد “زيزو”

وجه مجدي عبدالغني انتقادات لاذعة لطريقة تعامل مجلس إدارة نادي الزمالك مع أزمة اللاعب أحمد سيد “زيزو”، حيث وصف قرار الخصم من مستحقات اللاعب بأنه “تلكيك ولا يليق”، وأكد أن هذه التصرفات تبتعد كثيراً عن أجواء الاحتراف التي تحتاجها منظومة كرة القدم. وألمح إلى أن معالجة الأزمات الرياضية تحتاج إلى رؤية أكثر مهنية واحترافية، بعيداً عن أسلوب القرارات التعسفية التي تؤثر سلباً على العلاقة بين اللاعبين والإدارة وتضعف صورة النادي أمام جماهيره.

غياب الفكر الاحترافي في إدارة الأندية المصرية

صرح عبدالغني بأن أزمة أحمد سيد “زيزو” تعد مثالاً حياً على غياب الإدارة الاحترافية في الأندية المصرية. وأوضح أن الدوريات الكبرى تعتمد الفكر الاحترافي الذي يوازن بين حقوق النادي وحقوق اللاعبين، ولكن الوضع في مصر مختلف تماماً بسبب وجود قيادات وصفها بـ”الهواة” داخل المؤسسات الرياضية. وتطرق للحديث عن ضرورة تطبيق أساليب حديثة في إدارة شؤون اللاعبين لضمان استقرار الفرق والمؤسسات الرياضية وتحقيق نجاحات مستدامة بدلاً من القرارات الفردية العشوائية.

تصريحات أحمد سيد “زيزو” ودورها في تصعيد الأزمة

بدأت الأزمة عندما فضل “زيزو” الصمت وعدم الخوض في أي تصريحات إعلامية، وهو ما تم تفسيره بشكل مختلف من قبل إدارة الزمالك التي اعتبرته خرقاً للالتزامات المهنية، مما دفعهم لخصم 200 ألف جنيه من مستحقاته كعقوبة. وأوضح عبدالغني أن مثل هذه القرارات المتسرعة لا تخدم مصلحة النادي، بل تسبب مزيداً من الفجوة بين اللاعبين والجهاز الإداري. وأشار إلى أن التعامل مع اللاعبين يجب أن يستند إلى أسس واضحة للقانون الرياضي المعتمد، مع فتح قنوات حوار دائمة بين جميع الأطراف.

في النهاية، يؤكد هذا النزاع على الحاجة الماسة لتطوير الفكر الإداري في المؤسسات الرياضية المصرية، وترسيخ مبدأ الشفافية والمهنية في التعامل مع الأزمات. قد تكون أزمة “زيزو” مثالاً صغيراً، لكنها تعكس تحديات كبيرة تواجه الكرة المصرية في سياق تطورها نحو الاحتراف الحقيقي.