«شحنة متفجرات» بالبحر الأحمر.. خبير عسكري يكشف مشروعًا يهدد الأمن الإقليمي

تمثل الشحنات المضبوطة التي احتوت على كميات هائلة من أدوات التفجير والمعدات العسكرية الحديثة في البحر الأحمر خطوة جديدة ضمن محاولات مليشيا الحوثي لتنفيذ أجندة إيرانية تسعى لتدمير اليمن وإثارة الفوضى في المنطقة، حيث تم إحباط هذه المخططات بفضل جهود القوات اليمنية الأمنية والاستخباراتية التي حالت دون وقوع كارثة تهدد حياة الملايين من الأبرياء.

الخبير العسكري يحذر من مشروع إبادة شامل

أكد العميد الركن محمد الكميم، خبير عسكري يمني، أن الشحنتين المضبوطتين أخيرًا ليستا مجرد أدوات تفجير، بل يحملان دلالات خطيرة تكشف مشروع إبادة شامل تموله إيران، حيث تضمنت الشحنات أكثر من ثلاثة ملايين صاعق تفجير وآلاف الأمتار من الأسلاك المتفجرة، إضافة إلى معدات اتصالات حديثة، وقد أشار الكميم إلى أن هذه الشحنات كانت ستستخدم لزرع ملايين الألغام وصنع الزوارق المتفجرة، مما يشكل تهديدًا واسع النطاق على حياة اليمنيين.

أشاد الكميم بالدور البطولي الذي قامت به قوات اللواء الأول مشاة بحري، وخفر السواحل، وجهاز الاستخبارات اليمني الذين تمكنوا من إحباط هذه المؤامرات، مؤكدًا أن اليمنيين يمتلكون رجالًا ذوي عزيمة وإصرار قادرين على حماية الوطن من التهديدات الإرهابية المدعومة من إيران، وأشار إلى أن ضبط هذه الشحنات يكشف الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي التي لا تعرف سوى الخراب والدمار.

تفاصيل محاولات تهريب شحنة التفجيرات

أعلن العميد الركن صادق دويد أن الشحنتين اللتين تم إحباطهما كانتا في طريقهما إلى ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة الحوثيين، حيث استخدمت المليشيا سفينتين شراعيتين لتهريب الشحنات في محاولة لتفادي اكتشافها، وقد لعبت الاستخبارات اليمنية دورًا حاسمًا في الحصول على المعلومات الدقيقة التي قادت إلى نجاح العملية، وكشف التحقيق مع طواقم السفينتين عن تورط مباشر مع مليشيا الحوثي، مما يثبت استخدامها لموانئ اليمن كقنوات لتهريب السلاح.

تضمن الكشف مواد تقنية متطورة مثل أجهزة اتصال فضائي تستخدم لتفعيل الألغام وتقنيات التحكم بالزوارق والطائرات المفخخة عن بُعد، ما يؤكد مدى استعداد الحوثيين لتنفيذ هجمات واسعة تُهدد الملاحة الدولية وتضع المنطقة على حافة التصعيد الإقليمي، وأضاف دويد أن هذا يدعو إلى ضرورة تحرك عالمي لحماية الممرات البحرية من هذه التهديدات.

تحذيرات من النفوذ الإيراني الإقليمي

أشار العميد الركن دويد إلى أن استمرار دعم إيران لمليشيا الحوثي يعكس نيتها تحويل اليمن إلى منصة تهديد إقليمية ودولية، حيث تهدف إلى تعطيل الأمن البحري وتهديد خطوط الملاحة التجارية العالمية، وهذا بدوره يُبرز مسؤولية المجتمع الدولي والمحيط العربي في دعم الجهود اليمنية لتحرير السواحل والموانئ من قبضة الحوثيين، مشددًا على أن أي تأخير في هذه الخطوة قد تكون له عواقب وخيمة على استقرار المنطقة بأسرها.

المحتوى التفاصيل
عدد الصواعق أكثر من 3 مليون
طول الأسلاك 3600 كيلومتر
أجهزة الاتصال 64 جهاز فضائي

باتت التحذيرات من التوسع الإيراني والإرهاب الحوثي حقائق لا يمكن تجاهلها، حيث تؤكد الوقائع ضرورة تحرير اليمن من هذه المخاطر لضمان استقرار وأمن المنطقة والعالم، مع الحفاظ على سلامة حياة الأبرياء وإفشال المخططات التي تهدف لزعزعة الأمن العربي والإقليمي.