«مشهد مثير» رفع المروحة الخزفية في تظاهرة نسائية بعدن يشعل الجدل!

احتشدت المئات من النساء في مدينة عدن للتعبير عن احتجاجهن تجاه تدهور الأوضاع المعيشية والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تضاعفت بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف، وقد جاءت هذه المظاهرات بصورة سلمية لكنها ذات رمزية قوية، حيث قامت المشاركات برفع “المروحة الخزفية”، التي باتت تعتبر رمزًا شعبيًا يعبّر عن معاناة المدينة مع الأزمات المستمرة في مختلف القطاعات الأساسية.

احتجاجات نسائية في عدن بسبب أزمة الكهرباء

شكلت المظاهرة النسائية مشهدًا نادرًا في مدينة عدن، حيث نظمت مجموعة كبيرة من النساء هذه الوقفة كوسيلة سلمية لإرسال رسالة واضحة عن أهمية إيجاد حلول عملية لأزمات الكهرباء التي تعاني منها المدينة منذ فترة طويلة، ويأتي ذلك في ظل الأجواء الحارة والمتفاقمة خلال فصل الصيف، مما يجعل انقطاع الكهرباء أمرًا لا يطاق بالنسبة للسكان، خاصة مع الاعتماد الكبير على التيار الكهربائي لتبريد المنازل وتشغيل الأجهزة الحيوية، وقد تمثلت قوة هذا الاحتجاج في توظيف رمزية “المروحة الخزفية”، التي تعكس عودة مضطرة إلى البدائل القديمة للبقاء على قيد الحياة وسط هذا التدهور.

دلالات “المروحة الخزفية” في مظاهرات عدن

احتلت “المروحة الخزفية” التقليدية مكانة بارزة في هذا الاحتجاج النسائي، حيث أصبحت رمزًا يعكس المعاناة الناتجة عن ضعف الخدمات الأساسية وتراجع مستوى معيشة المواطن، هذه المروحة التي كانت تُستخدم في الماضي لتخفيف حدة الحر داخل المنازل تشير إلى أن السكان باتوا يتطلعون إلى الحلول البسيطة للتغلب على مشكلاتهم، تعكس الصورة الجماعية للمشاركات وهن يحملن المراوح الصمود أمام التحديات اليومية التي تسببت فيها أزمة الكهرباء المتواصلة، إلى جانب الهتافات الموحدة التي طالبت بمحاسبة المسؤولين وتحمل السلطات المعنية لمسؤولياتها تجاه الشعب.

تفاقم معاناة سكان عدن بسبب أزمة الكهرباء

لم تقتصر أزمة الكهرباء على المناطق المركزية في عدن، بل امتدت لتشمل الأحياء السكنية المحيطة حيث يعيش المواطنون أجواءً خانقة وغير محتملة، يتسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في شلل العديد من القطاعات، مما يؤدي إلى صعوبات معيشية إضافية؛ بما في ذلك التحديات الصحية والتعليمية والاقتصادية، كما تتكرر هذه المعضلة سنويًا وخاصة في فصل الصيف نتيجة غياب خطط استراتيجية لمعالجة مشكلة الطاقة وعدم تطوير الشبكة الكهربائية لاستيعاب تزايد الطلب.

تشير التحليلات إلى أن استمرار هذه الاحتجاجات النسائية يعكس تنامي الغضب الشعبي في عموم المحافظات الجنوبية، مما قد يزيد من الضغط على السلطات للبحث عن حلول مستدامة، ويأمل سكان عدن في أن تتخذ الجهات المختصة خطوات جدية لضمان استقرار الكهرباء وتحسين جودة الحياة، بما يعيد الثقة بين المواطن والحكومة ويخفف من معاناة الحياة اليومية.