ارتفاع قياسي للذهب متجاوزًا جميع القمم التاريخية ليصل إلى 3045 دولارًا للأونصة

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا، حيث بلغ سعر الأونصة 3045 دولارًا اليوم، مما يعكس الطلب القوي على الملاذات الآمنة وسط توترات جيوسياسية مستمرة ومخاوف اقتصادية عالمية. وعلى الرغم من التراجع الطفيف خلال التداولات، إلا أن المستثمرين يظلون متفائلين حول صعود محتمل لمستويات أعلى بفضل استمرار المخاوف حول السياسة النقدية الأمريكية والظروف الاقتصادية الصعبة.

أسباب ارتفاع الذهب العالمي

يعكس الارتفاع الأخير لأسعار الذهب تأثير التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، مثل استمرار النزاع بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، وتأثير السياسات الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي زادت من حالة القلق الاقتصادي. كما ساهم ضعف الدولار بشكل كبير في دعم المعدن النفيس، خاصة مع توقعات بركود اقتصادي قادم قد يضر بالنمو العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي المرتقب قد يكون له دور كبير في تحديد مسار الأسعار، لا سيما إذا ظهرت مؤشرات بخطاب حذر أو تحركات مستقبلية محدودة تجاه سعر الفائدة. العديد من البنوك العالمية تتوقع أن يصل الذهب إلى مستويات قياسية جديدة تُقدّر بـ3200 دولار للأونصة إذا استمرت الضغوط الحالية.

الذهب المحلي يتأثر بحركة الأسواق العالمية

على الصعيد المحلي، شهد الذهب المصري ارتفاعًا بالتوازي مع حركة الأسعار العالمية، حيث سجّل ذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا 4275 جنيهًا للجرام. يعزى هذا الارتفاع إلى تأثير أسعار الذهب العالمية، بجانب استقرار حركة سعر صرف الدولار محليًا. وبالرغم من التغيرات المحدودة في سعر الصرف، فإنها لم تشكّل قفزات حادة تؤثر بشكل سلبي على سعر الذهب المحلي.

توقعات أسعار الذهب مستقبلًا

من المتوقع أن يبقى الذهب مسارًا هامًا لأغلبية المستثمرين مع استمرار الأزمات العالمية التي ترفع من جاذبيته كملاذ آمن. مع تصاعد التوترات الجيوسياسية واحتمالية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، من المتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 3050 دولارًا للأونصة، في ظل المخاطر المتزايدة ومخاوف ارتفاع التضخم. ستبقى قرارات الاحتياطي الفيدرالي محور انتباه الأسواق فيما يخص سعر الذهب المحلي والعالمي.