نظام التقييم الجديد للابتدائية والإعدادية.. كيف سيُطبق في المدارس؟

يشعر العديد من الطلاب وأولياء الأمور بالقلق مع بداية الاختبارات الفصلية حول كيفية تطبيق نظام التقييم الجديد للصفوف الابتدائية والإعدادية لعام 2025، حيث تعتمد وزارة التربية والتعليم على إدخال تعديلات جذرية في أساليب تقييم الطلاب. هذه التعديلات تهدف إلى تحقيق رؤية تعليمية حديثة ومتطورة تتماشى مع خطة مصر 2030، مما استدعى التركيز على تحسين جودة التعليم وتحفيز الإبداع لدى الطلبة.

نظام التقييم للصفوف الابتدائية والإعدادية

أعلنت وزارة التربية والتعليم أن نظام التقييم للصفوف الابتدائية والإعدادية للعام الحالي سيتضمن تغييرات فعالة تهدف إلى تطوير المناهج الدراسية وإنشاء بيئة تعليمية شاملة تدعم تنمية قدرات الطلبة. كما أوضحت الوزارة أن مديري المديريات في المحافظات لديهم صلاحيات لتكييف النظام بما يتلاءم مع ظروف كل محافظة، بشرط الحفاظ على الإطار الأساسي للنظام التعليمي الموحد. وتشمل هذه التحديثات التركيز على الأنشطة التربوية والتعديلات المناسبة لاحتياجات كافة الطلاب، خصوصًا ذوي الهمم.

كيف يتم توزيع الدرجات في النظام الجديد؟

اعتمدت الوزارة نسبًا حديثة لتقييم الصفوف من الثالث الابتدائي حتى الثالث الإعدادي، حيث يتم تخصيص 30% من إجمالي التقييم للأنشطة الشهرية الصيفية، إلى جانب 20% لتفاعل الطالب وسلوكه ومشاركته داخل الصف الدراسي. وأخيرًا، تشكل امتحانات نهاية العام الدراسي 40% من التقييم الكلي، بهدف تحقيق توازن بين الأداء الشهري والنهائي. من المهم ملاحظة أن الصفوف الأولى والثانية الابتدائية تعتمد نظام التقييم الوصفي عوضًا عن الدرجات التقليدية، حيث يتم التركيز على تقييم القدرات الشخصية دون أرقام.

أثر النظام الجديد على العملية التعليمية

يهدف النظام الجديد إلى خلق جو تعليمي تفاعلي يشجع الطلاب على المشاركة خلال السنة الدراسية بدلًا من الاكتفاء بتقييمهم النهائي بناءً على الاختبارات فقط، حيث أكدت وزارة التربية والتعليم أن هذا النهج يحفز الإبداع ويعكس المستوى الحقيقي للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، أصبح دور المعلم أكثر تكاملية لتوجيه الطلاب نحو النجاح وتعزيز المهارات الشخصية والأكاديمية لديهم. النتائج المتوقعة لهذا النظام تشمل:

• زيادة اهتمام الطلاب بالأنشطة اللاصفية والعملية.
• تحسين قدرات المعلمين على إدارة الفصل بشكل يُعزز البيئة التعليمية.
• التخلص من الضغوط المرتبطة بفكرة الامتحانات النهائية فقط.

إن تطبيق هذا النظام يعكس رؤية وزارة التعليم لتحسين الأداء التعلّمي وزيادة التفاعل الإيجابي بين أطراف العملية التعليمية، مما يؤهل الطلاب لمزيد من النجاح والاستعداد لمتطلبات العصر الحديث. ومن المقرر أن يساهم النظام في إنتاج جيل قادر على التفكير النقدي وحل المشكلات بشكل مبتكر.