شوف الحل! خبير: بناء مناعة اقتصادية يبدأ برؤية تركز على الإنتاج والتشغيل

لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة، يتطلب بناء مناعة اقتصادية رؤية تعتمد على الإنتاج والتشغيل بدلاً من الاعتماد المفرط على التمويل قصير الأجل. يشدد الخبراء على أهمية تحسين السياسات الاقتصادية لتحقيق استدامة في التنمية وتعظيم العائد من الإمكانات الوطنية، مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية واستثمار الفرص الإقليمية والدولية لضمان استمرارية النمو وسط التقلبات العالمية.

بناء مناعة اقتصادية عبر تعزيز الإنتاج والتشغيل

يرى الخبراء أن تنويع الاقتصاد المحلي وزيادة الإنتاج الوطني هما حجر الزاوية لبناء مناعة اقتصادية حقيقية تواجه التحديات الدولية. يتطلب تحقيق هذا الهدف دعم القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة والخدمات؛ مما يعزز القدرة على توفير احتياجات السوق المحلي وتحفيز التصدير. كذلك، فإن تقليل الاعتماد على الواردات والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية بطريقة مستدامة يمكن أن يمهد الطريق أمام تقوية الوضع الاقتصادي العام للدول النامية مثل مصر.

دور الشراكات الاقتصادية والتعاون الدولي

مع تغير التحالفات العالمية وتصاعد الأزمات الجيوسياسية، تبدو الشراكات الاستراتيجية مع القوى الاقتصادية الناشئة خيارًا لا غنى عنه. الانفتاح على الأسواق التجارية مثل الصين وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية، يوفر فرصًا هائلة للصادرات والاستثمار المشترك. هذه الشراكات تسهم في بناء اقتصاد مستدام قادر على الاستفادة من التغيرات الدولية بدلاً من التأثر السلبي بها؛ خصوصًا في ظل تحولات التجارة العالمية وإعادة تشكيل سلاسل الإمداد.

أهمية مراجعة السياسات الاقتصادية لتحقيق الاستدامة

يشدد خبراء الاقتصاد على أن الاستدامة الحقيقية تتطلب مراجعة دورية للسياسات الاقتصادية وتطويرها بما يتماشى مع التغيرات العالمية والمحلية. يجب أن تتضمن هذه المراجعة تحسين التوازن بين السياسات المالية والنقدية، وضمان توجيه التمويل نحو القطاعات ذات العائد المرتفع. كما أن تعزيز الاستثمار المحلي وتفعيل دور القطاع الخاص من العوامل الجوهرية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مع الاستفادة من الرؤى العلمية والخبرات الوطنية لدعم خطط التنمية طويلة الأجل.

وفي الختام، يُلقي بناء مناعة اقتصادية داخلية الضوء على أهمية التخطيط الاستباقي، والارتكاز على الإنتاج الموجه للتصدير، وتعزيز الشراكات الدولية. إذ تقود هذه الاستراتيجيات إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تجعل الدول، مثل مصر، في موقع أقوى لمواجهة التحديات العالمية والتقلبات الجيوسياسية، مما يحقق التوازن والعدالة في توزيع العوائد الاقتصادية.