خطة شاملة من «التربية» لتطوير التعليم بأعلى المعايير وأفضل الممارسات لتحقيق جودة التعليم

تسعى وزارة التربية في الكويت لتحقيق نقلة نوعية في نظام التعليم من خلال التعاقد مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بهدف تطوير منظومة التعليم وفق المعايير الدولية الرائدة. يأتي هذا التوجه تنفيذاً لتوجيهات وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي لتحسين جودة التعليم عبر تحديث المناهج وتأهيل المعلمين والمشاركة في اختبارات تقييم عالمية، مما يسهم في تحقيق تطلعات القيادة السياسية وبناء أجيال واعدة.

تطوير منظومة التعليم بمناهج عالمية

أكدت وزارة التربية أن التعاون مع المنظمة يتضمن إجراء دراسات مرجعية لتطوير مناهج المواد الأساسية مثل الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية. تهدف هذه الدراسات إلى تحديث المناهج وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة الخصوصية التربوية لدولة الكويت. كما تقدم المنظمة دعماً لتصميم وتنفيذ اختبارات رخصة المعلم، التي تعد أداة أساسية لرفع كفاءة التعليم وتعزيز أداء المعلمين في جميع المراحل الدراسية.

التحضير لاختبار PISA 2029

أحد أبرز أوجه التعاون يتمثل في دعم مشاركة الكويت في اختبار “PISA 2029″، وهو تقييم دولي يحدد مستوى الطلاب مقارنةً بنظرائهم حول العالم. تعد هذه الخطوة محورية لتحسين جودة التعليم، حيث توفر بيانات دقيقة لتحديد مكامن القوة والضعف وتوجه الجهود نحو التحديات. بهذه الطريقة، يمكن تعزيز الأداء التعليمي للطلاب وتحقيق معايير تنافسية عالمية.

تشكيل فريق متخصص لضمان كفاءة التنفيذ

تشمل خطة وزارة التربية تشكيل فريق متخصص برئاسة الوكيل المساعد لقطاع التعليم العام، الذي يضم نخبة من قيادات التربية والمتخصصين في المناهج والأنشطة. يستهدف هذا الفريق ضمان التخطيط الدقيق ومتابعة تنفيذ بنود التعاقد مع المنظمة. سيعمل الفريق لمدة ستة أشهر، مع تقديم تقارير دورية للوزير حول المستجدات والإنجازات سعياً لتعزيز الشفافية وتحقيق الأهداف المخطط لها.

ختاماً، تعكس هذه المبادرات التزام وزارة التربية ببناء نظام تعليمي رائد يواكب التطورات العالمية ويوفر بيئة تعليمية محفزة، تسهم في إعداد جيل متعلم ومبدع يخدم المجتمع ويسهم في نهضته.