تشهد أسعار الذهب حالة من التذبذب المستمر على المستويين المحلي والدولي، حيث أظهرت الأسواق المحلية اليوم السبت تراجعًا ملحوظًا في الأسعار على الرغم من المكاسب المحققة عالميًا خلال الأسبوع، ويأتي هذا التباين نتيجة عدة عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر على الطلب والعرض للذهب، مما يجعله ملاذًا آمنًا في ظل التقلبات العالمية غير المستقرة والركود الاقتصادي الحاصل محليًا.
تراجعات قوية لأسعار الذهب في السوق المحلي
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم تراجعًا بقيمة 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات يوم الجمعة، ليسجل عيار 21 الأكثر تداولًا محليًا سعر 4720 جنيهًا للجرام، كما سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5394 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4046 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 37753 جنيهًا، وقد تأثرت هذه التراجعات بتراجع القوة الشرائية واستقرار سعر صرف الدولار.
وعلى الجانب العالمي، أنهت الأوقية تعاملات الأسبوع عند مستوى مرتفع بلغ 3325 دولارًا، محققة زيادة قدرها 84 دولارًا خلال الأسبوع، ويعود هذا الصعود إلى انخفاض الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات الأمريكية مع تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، خاصة وسط التوترات الجيوسياسية التي تشهدها مناطق متعددة مثل آسيا وأوروبا.
الأسباب الاقتصادية وراء تذبذب أسعار الذهب
تبرز العديد من العوامل الاقتصادية وراء تحديد اتجاه أسعار الذهب، أبرزها قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث أعلنت هذه المؤسسة تثبيت أسعار الفائدة في نطاق 4.25%-4.50% لكنها ألمحت لاحتمالية خفضها في المستقبل في حال استمرار التوترات الاقتصادية العالمية، كما تلعب معدلات التضخم المزمنة والسياسات التجارية الأمريكية دورًا كبيرًا في التأثير على سوق الذهب، وتدل التوقعات على مزيد من الارتفاعات بسبب حالة عدم اليقين بشأن الاستثمارات التقليدية بالدولار أو السندات الحكومية.
وعلى الجانب الآخر، أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تصعّد من عدم استقرار الأسواق، حيث ألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاحتمالية فرض رسوم جمركية تصل إلى 80% على الواردات الصينية، مما دفع الأسواق إلى تجنب المخاطرة لصالح شراء الذهب.
العوامل الجيوسياسية وأثرها على أسعار الذهب
تلعب التوترات الجيوسياسية الحالية دورًا مباشرًا في زيادة الطلب على الذهب عالميًا، فقد تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان مما زاد من إقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس كوسيلة لتأمين ثرواتهم، كما ساهمت الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في زيادة القلق في الأسواق العالمية، مما جعل الذهب الخيار الأمثل في مواجهة التقلبات المحتملة، إلى جانب ذلك، قامت العديد من البنوك المركزية مثل بنك الشعب الصيني والبولندي والتشيكي بزيادة احتياطياتها من الذهب بكميات كبيرة خلال الأشهر الأخيرة مما يعكس تنامي الطلب على الاحتياطيات الآمنة.
في الختام، يتبين أن الاتجاه العام نحو الذهب متوقف على مزيج متغير من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تدفع بسوقه نحو مزيد من التذبذب على المدى القريب، مما يستلزم من المستثمرين الحذر ومتابعة التطورات بشكل مستمر.
برامج تجسس على هاتفك مختبئة داخل تطبيقات شرعية.. تنبيه وتحذير هام
عاااجل.. الحر شديد! ارتفاع درجات الحرارة والأرصاد تحذر من طقس السبت
لحسم التأهل اليوم.. مباراة إنتر ميلان ضد برشلونة الآن تشهد تقدم الإنتر (2-0)
مسابقة الأزهر الشريف 2025 لتعيين المعلمين.. دليل التخصصات والمتطلبات المطلوبة
«بث مباشر».. متابعة مباراة بايرن ميونخ وماينز لحظة بلحظة في الدوري الألماني
تحديث بطاقة التموين أصبح أسهل.. خطوة واحدة لتحديث بياناتك بسهولة
بص يا معلم: سعر الذهب اليوم يواصل ارتفاعه عالمياً وفي السوق المصري
«يا فرحة» تردد قناة وناسة بيبي الجديد 2025 يوفر محتوى تعليمي وترفيهي رائع للأطفال