انهيار الأونروا: جيلٌ مهدَّد بالفقدان الكامل للتعليم

حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مما قد يزرع بذور التطرف. وأشار لازاريني إلى أن الأونروا تواجه أزمة مالية شديدة تهدد مستقبلها وقدرتها على تقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.

### أزمة مالية تهدد مستقبل الأونروا
أكد لازاريني أن هناك خطراً حقيقياً يتمثل بانهيار الوكالة إذا استمرت أزمتها المالية. وأضاف أن هذه الوكالة، التي تعمل منذ أكثر من 7 عقود، تعد “شريان حياة” لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني يتوزعون في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. وتقدم الأونروا خدمات أساسية وإنسانية تشمل التعليم والرعاية الصحية، مما يجعلها أداة حيوية لضمان الاستقرار في المنطقة.

### تأثير انهيار الأونروا على التعليم
أشار لازاريني إلى أن انهيار الأونروا سيحرم أعداداً كبيرة من الأطفال الفلسطينيين من التعليم المناسب. ويعتبر التعليم أحد الركائز الأساسية التي تحارب من خلالها الأونروا ظاهرة التطرف. ومنذ نشأتها، لعبت الوكالة دوراً محورياً في توفير فرص التعليم للاجئين الفلسطينيين، مما ساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للكثيرين.

### الأونروا وشريان الحياة للاجئين
وصف لازاريني الأونروا بأنها “شريان حياة” للاجئين الفلسطينيين، حيث توفر خدمات لا غنى عنها في مجالات عدة. فبالإضافة إلى التعليم، تقدم الوكالة الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية التي تسهم في تحسين ظروف حياة اللاجئين. ومع استمرار الأزمة المالية، فإن الحاجة إلى دعم الأونروا أصبحت أكثر إلحاحاً للحفاظ على هذه الخدمات الحيوية.

### خاتمة
حذر لازاريني من عواقب انهيار الأونروا، مؤكدا على أهمية دعم المجتمع الدولي للحفاظ على هذه الوكالة التي تلعب دوراً حاسماً في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين. وقال إن فقدان خدمات الأونروا سيكون له تداعيات خطيرة على التعليم والاستقرار في المنطقة، مما يجعل دعمها أمراً لا غنى عنه.