مصر تطالب مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلال الأراضي السورية فوراً

أدانت مصر، عبر وزارة الخارجية، بشدة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، معتبرة الهجمات تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا. وحثت مجلس الأمن الدولي على تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، مشددةً على ضرورة التصدي للسياسات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات العسكرية في جنوب سوريا والحدود اللبنانية-السورية.

إدانة مصر للغارات الإسرائيلية على سوريا

في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الغارات الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً لاستقرار الشرق الأوسط. وطالبت المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ودعم الاستقرار في سوريا والمنطقة. وقد صرّحت مصر بأن سياسة فرض الأمر الواقع التي تتبعها إسرائيل غير مقبولة، داعيةً لالتزام الحلول السياسية للأزمات بدلاً من التصعيد العسكري.

وتأتي هذه التصريحات وسط موجة من ردود الفعل الدولية الرافضة للغارات الإسرائيلية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا وتدمير مواقع استراتيجية جنوب سوريا.

اشتباكات على الحدود السورية اللبنانية

وعلى صعيد آخر، شهدت الساعات الماضية تطورات ميدانية على الحدود السورية اللبنانية. وأفادت تقارير بأن الجيش اللبناني اشتبك مع مسلحين تابعين لهيئة تحرير الشام في بلدة حوش السيد علي الحدودية. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، استمر التوتر بعد تسلل المسلحين إلى المنطقة وممارسة أعمال نهب.

وأكدت مصادر محلية أن هذه الاشتباكات جاءت بعد تسلل عناصر مشبوهة مرتبطة بحزب الله إلى الأراضي السورية، مما أدى إلى مقتل جنود سوريين ولبنانيين. ورداً على ذلك، أمر الرئيس اللبناني القوات المسلحة بتسريع العمليات العسكرية لضبط الحدود وتأمين المناطق المتضررة.

الغارات الإسرائيلية تعقد الأوضاع

تزامناً مع هذه التطورات، صعدت إسرائيل من هجماتها على مواقع في جنوب سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية سابقة للنظام السوري. هذا التصعيد زاد من تعقيد الوضع الإقليمي، حيث لجأت الحكومة اللبنانية لطلب دعم دولي لمنع اندلاع مواجهات جديدة على الحدود.

ومع استمرار الغارات الجوية والاشتباكات الحدودية، يبقى السؤال: هل تستطيع الأطراف المعنية الوصول إلى تهدئة مستدامة، أم أننا على أعتاب تصعيد جديد يزيد من اشتعال الصراع؟