«قفزة قوية» أسعار الذهب في مصر ترتفع 1.8% هذا الأسبوع بفضل زيادة الطلب

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت بنسبة 1.8% مع تعافي الطلب المحلي وارتفاع الأسعار العالمية، إضافة إلى استقرار حركة سعر الصرف، مما دعم السوق المحلي ليستعيد الذهب زخمه بعد انخفاض استمر لأسبوعين متتالين، حيث ينتظر المستثمرون والمتعاملون في السوق تأثير التغيرات العالمية والمحلية على حركة الأسعار خلال الفترة المقبلة.

أسعار الذهب في مصر وأداؤها خلال الأسبوع

شهد الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، تحركات لافتة خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع من سعر افتتاح الأسبوع عند 4645 جنيهًا للجرام إلى الإغلاق عند 4730 جنيهًا، مسجلًا مكاسب قدرها 85 جنيهًا، لتصل نسبة ارتفاعه خلال الأسبوع إلى 1.8% وفق ما أعلنت “جولد بيليون”، ومن أبرز العوامل الداعمة لهذا الصعود كان الارتفاع في الأسعار العالمية لأونصة الذهب بفضل الأوضاع الاقتصادية العالمية والتوترات التجارية.
على الرغم من هذا الأداء، فإن الذهب المحلي يُظهر تقلبًا، حيث انخفض سعره يوم الجمعة بصورة طفيفة ليغلق أقل من سعر اليوم السابق، حيث واجهت السوق المحلية تحديات تتعلق بمستوى الدعم عند 4700 جنيه وتأثير العوامل العالمية على الطلب المحلي.

عوامل تأثير أسعار الذهب في مصر

تأثر أداء الذهب المحلي بعدة عوامل، أبرزها استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك المصرية، حيث يميل السعر إلى الاستقرار النسبي مع حركات طفيفة، بالإضافة إلى تأثيرات العوامل الخارجية مثل مراجعات صندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر والمكاسب الملحوظة في صافي الاستثمار الأجنبي المباشر الذي زاد بنسبة 9.3% وفق تقارير البنك المركزي المصري.
كما شكلت العائدات القياسية لقطاع السياحة وصادرات الذهب الأسهم الرئيسية في دعم الاقتصاد المصري، حيث ارتفعت إيرادات السياحة السنوية بنسبة 9% في عام 2024، في حين وصلت صادرات الذهب خلال الربع الأول من عام 2025 إلى 3.2 مليار دولار، وهو أعلى رقم رُصد في تاريخ هذا القطاع.

توقعات أسعار الذهب في السوقين المحلي والعالمي

في السوق العالمي، ارتفعت أسعار أونصة الذهب متجاوزة حاجز 3300 دولار مع تأثر الأوضاع الحالية بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات الاقتصادية العالمية، حيث يعتبر هذا المستوى عاملًا حاسمًا في تحديد الاتجاه العام للسعر عالميًا خلال المستقبل القريب.
أما محليًا، فيبدو أن الذهب يسير على مسار عرضي حاليًا بعدما فشل في الاستقرار فوق مستوى 4800 جنيه للجرام، في حين يسعى لاكتساب الزخم الكافي للصعود مرة أخرى، حيث يترقب المتعاملون استقرارًا أكبر في العوامل المؤثرة على أسعار الصرف والطلب المحلي لدعم مكاسب جديدة في السوق.
يعكس الواقع الحالي أن الأسواق المحلية والعالمية للذهب تظل رهينة التغيرات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية، مما يجعل التوقعات تعتمد على الاستمرارية في الزخم الإيجابي للأسعار ومراقبة تحركات القوى الكبرى في الاقتصاد العالمي.