«لقاء نوعي» يناقش قضايا تهامة في مبادرة مميزة تحت شعار “معاً لأجل تهامة”

في لحظة فارقة من مسيرة الحراك التهامي، نظّمت مبادرة “معاً لأجل تهامة” لقاء تشاوريًا عبر منصة “Google Meet”، تناول مستقبل القضية التهامية بعد رحيل القائد عبد الرحمن شوعي حجري. شارك في اللقاء نخبة من القيادات المجتمعية والأكاديمية والسياسية، حيث ركز النقاش على أهمية التماسك والوحدة لبناء كيان مؤسسي قوي يمثل تطلعات أبناء تهامة ويضمن استمرارية مشروعهم الوطني.

مستقبل القضية التهامية بعد رحيل القائد عبد الرحمن شوعي حجري

أصبح الحديث عن مستقبل تهامة واجبًا وطنيًا ملحًا بعد فقدان القائد عبد الرحمن شوعي حجري، الذي كان له دور بارز في تعزيز الحراك التهامي ووضع استراتيجيات المقاومة. افتتح الأمين العام لمبادرة “معًا لأجل تهامة”، الدكتور نجيب جبريل، اللقاء بتأكيده على أن المرحلة الحالية تستلزم تعاونًا ووعيًا كبيرين، مشيرًا إلى أهمية الانتقال إلى مشروع يحقق العدالة والتمثيل الشامل لجميع مناطق تهامة، خاصة الجغرافية التي تمتد من ميدي إلى باب المندب وتتضمن الساحل والريف التهامي

توقف المشاركون عند حقيقة أن غياب القائد حجري يمثل خسارة كبيرة تؤثر على توازن الحراك، ومع ذلك شددوا على أن الوقت الحالي يستوجب تعزيز الوحدة والبحث عن حلول عملية تضمن استمرارية العمل المشترك بعيدًا عن المصالح الحزبية الضيقة التي تعيق مسار البناء الوطني.

التحديات التي تواجه الحراك التهامي وأهم الحلول المقترحة

ناقش الحاضرون خلال اللقاء أبرز التحديات التي تواجه تهامة، ومنها الانقسامات الداخلية وسوء التمثيل، كما تناول الحوار أهمية مأسسة الحراك التهامي ليتحول إلى كيان فاعل يعبر عن الجميع ويُحدث التغيير المنشود. جرى تقديم عدة مقترحات عملية من بينها التقييم المستمر للمشروع وتوسيع قاعدة التمثيل، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع كافة المكونات الأخرى المعنية بقضية تهامة لضمان شمولية الجهود ونجاحها

الاجتماع شدد أيضًا على أهمية بناء هياكل مؤسسية مستقلة لتحقيق الاستقرار والابتعاد عن التبعية الحزبية، موضحًا أن المشروع التهامي يجب أن يكون متجذرًا في مبادئ الوطنية، قائماً على الشفافية والشمول.

التوصيات النهائية لتعزيز مشروع الحراك التهامي

اختُتم اللقاء بعدد من التوصيات، كان أبرزها الحفاظ على وحدة الصف، وهو الشرط الرئيسي لضمان تحقيق أهداف الحراك، كما وُضعت خطة استراتيجية تهدف إلى توسعة نطاق المشاركة الشعبية، مأسسة الحراك، وتعزيز آليات التقييم الدوري. جرى التأكيد على فتح قنوات التواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية لتوضيح القضية وتسويقها بشكل أكثر تأثيرًا

رسالة اللقاء ركزت على ضرورة وضع الخلافات جانبًا وتوحيد الجهود لبناء مستقبل أفضل لتهامة وأبنائها. أكد المشاركون أن المشروع التهامي في هذه اللحظة التاريخية أكبر من الأفراد، وأن الوقت قد حان لتعزيز التلاحم وجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.