شهدت هجمات برامج الفدية تصاعدًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها واحدة من أخطر التهديدات الإلكترونية في العالم الرقمي، حيث أظهرت التقارير زيادة نشاط مجموعات الفدية بنسبة 35٪ بين عامي 2023 و2024، مع بروز الإمارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا والسعودية وتركيا كأكثر الدول المستهدفة، مما يؤكد أهمية الجهود المبذولة لتعزيز الدفاعات السيبرانية.
تزايد نشاط مجموعات البرامج الخبيثة المتخصصة في الفدية
أثبتت بيانات شركة كاسبرسكي استمرار ارتفاع أعداد مجموعات برمجيات الفدية للسنة الثانية على التوالي، حيث وصل عددها إلى 81 مجموعة رغم الجهود المبذولة لتعطيل أكبر الفاعلين مثل LockBit وBlackCat، ويعود هذا التصاعد في النشاط إلى حقيقة أن هجمات الفدية ما زالت مربحة بشكل كبير، إذ تعتمد هذه المجموعات على تقنيات متقدمة مثل استغلال ثغرات الخدمات المتاحة عبر الإنترنت، والهندسة الاجتماعية، وتوظيف نقاط الدخول الأولية المتاحة على الإنترنت المظلم، مما يؤدي إلى توسع نطاق أهدافها.
تشير الأدلة أيضًا إلى تعاون واضح بين هذه المجموعات من خلال مشاركة أدوات القرصنة والتقنيات المستخدمة، الأمر الذي يعقد مهمة الجهات الأمنية في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة، لذا يتوجب على المؤسسات التي تعتمد على البيانات الحساسة تعزيز خطط الحماية السيبرانية لتجنب الوقوع في مصيدة هذه الهجمات.
دور الخطأ البشري في اختراق الأنظمة وحلول الوقاية
أوضحت كاسبرسكي أن الخطأ البشري يعد من أهم أسباب نجاح هجمات الفدية، حيث يشكل مدخلًا رئيسيًا لاختراق الأنظمة، ولهذا يُوصى المؤسسات بتثقيف موظفيها وتعليمهم أسس الأمن السيبراني لتجنب الدخول في الفخاخ الرقمية، كما توفر منصات مثل Digital Footprint Intelligence معلومات شاملة عن الأنشطة المريبة والمجموعات المنظمة على شبكة الإنترنت، مما يسهم في تعزيز الحماية.
إضافة لذلك، هناك حاجة ملحة لتحديث الأجهزة والأنظمة باستمرار لإغلاق أي ثغرات أمنية معروفة قد يستغلها المهاجمون، كما يجب إنشاء نسخ احتياطية غير متصلة بالإنترنت لضمان استرجاع البيانات في حالة الطوارئ دون منح المهاجمين فرصة تعطيلها.
التقنيات المتقدمة لحماية المؤسسات من هجمات الفدية
اقترحت كاسبرسكي استخدام حلول أمنية متعددة الطبقات لتحصين الشبكات من برمجيات الفدية، حيث تمثل تقنيات الجيل الثاني مثل Kaspersky Next أداة فعالة في الكشف عن برمجيات الفدية أثناء مرحلتي الوصول والتنفيذ، فهي تجمع بين حماية الثغرات، والرصد السلوكي، ونظام معالجة فوري لإيقاف الهجمات قبل اكتمال أهدافها، كما تشمل أدوات حماية ذاتية تمنع المخترقين من تعديل الحل الأمني أو تعطيله، الأمر الذي يعزز من ثقة المؤسسات في منظومتها الدفاعية.
بهذه الخطوات المتكاملة، تستطيع المؤسسات التصدي بفعالية لتزايد التهديدات السيبرانية، والتقليل من فرص نجاح هجمات الفدية الموجهة، مما يساهم في الحفاظ على أمان أصولها الرقمية واستمرارية أعمالها.
فرصة ذهبية الآن: قرارات السيسي تدعم مناخ الاستثمار وتصنع رجال الأعمال
مانشستر سيتي يقترب من التأهل لدوري أبطال أوروبا بفوز مثير على أستون فيلا
«تشكيل ناري».. مانشستر يونايتد يخوض مواجهة حاسمة أمام بلباو بالدوري الأوروبي
الزمالك يعاني من أزمة كبيرة في استكمال الموسم بسبب نقص اللاعبين
بكل أمانة.. مدرب توتنهام: فقدنا التركيز وما نستحق الخسارة من نوتنجهام
«تراجع جديد».. سعر الذهب اليوم السبت 26-4-2025 وعيار 21 يفاجئ الأسواق
أخيراً الخبر الي فرح المغاربة.. موعد رسمي لزيادة الحد الأدنى للأجور والمرتبات 2025 وصرف قريب جداً