شهد المشهد اليمني تطورًا مفاجئًا عقب إعلان الولايات المتحدة وجماعة الحوثي التوصل إلى اتفاق لوقف الهجمات المتبادلة، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الضربات العسكرية الأمريكية مقابل توقف الحوثيين عن مهاجمة السفن، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية “استسلامًا”، في حين نفت الجماعة تقديم أي تنازلات تخص مواقفها من الهجمات على إسرائيل أو فلسطين، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري.
الدوافع وراء اتفاق الحوثيين وأمريكا
يأتي الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين في سياق تصعيد أمني ملحوظ في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، حيث شهدت المنطقة تهديدات حوثية متكررة للملاحة الدولية، تخللها ضربات أمريكية وإسرائيلية استهدفت مواقع الجماعة والبنية التحتية اليمنية، وبالتزامن، توسطت سلطنة عمان بقيادة جهود دبلوماسية مكثفة لإبرام الاتفاق. وقد شمل الاتفاق مجموعة من البنود، أبرزها وقف الهجمات البحرية وضمان أمن الملاحة في باب المندب، إلا أن غياب التفاصيل الدقيقة واستمرار تضارب الروايات بين الأطراف يعكس هشاشة التفاهم وصعوبة تطبيقه على أرض الواقع.
تحديات تحويل الهدنة إلى سلام دائم
رغم أن الاتفاق الأمريكي-الحوثي يهدف إلى تهدئة الصراع، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تحول دون تحويله إلى سلام مستدام. أولها الانقسامات السياسية، إذ ترفض جماعة الحوثي التخلي عن سلاحها أو الانخراط في شراكة مدنية شاملة، تزامنًا مع ضعف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا التي تواجه انقسامات داخلية وعجزًا عن فرض الاستقرار في المناطق الخاضعة لها. من جهة أخرى، يتأثر المشهد اليمني بالتدخلات الخارجية، حيث تعتبر إيران الحوثيين ورقة استراتيجية في مواجهتها مع الغرب، بينما تركز الولايات المتحدة على حماية المصالح الأمنية دون معالجة شاملة للأزمة اليمنية.
العنوان | القيمة |
---|---|
بند الاتفاق الأساسي | وقف تبادل الهجمات |
الوسيط الدولي | سلطنة عمان |
قضايا غير محسومة | التسوية الشاملة |
مستقبل اليمن: السيناريوهات المحتملة
يُرجح الخبراء ثلاثة سيناريوهات لما قد يحدث في المشهد اليمني خلال الفترة المقبلة. السيناريو الأول يتمثل في تفعيل خريطة الطريق الأممية التي تشمل تسوية سياسية شاملة وإعادة الإعمار، على الرغم من العراقيل التي تواجه الاتفاقات الاقتصادية وتمسك الحوثيين بموقفهم العسكري. السيناريو الثاني هو تصعيد عسكري جديد إذا توقفت المفاوضات أو انهار الاتفاق النووي مع إيران، مما قد يؤدي إلى تدخل عسكري أوسع نطاقًا، لكن ذلك يحمل مخاطر كارثية للشعب اليمني. السيناريو الثالث هو بقاء الوضع الراهن حيث يستمر الجمود السياسي والعسكري؛ ما يجعل الأطراف تستثمر الصراع لتحقيق مكاسب جيوسياسية.
لكي يتحقق الاستقرار، يجب تسخير الجهود باتجاه مواجهة فقر الشعب اليمني وإعادة بناء البنية التحتية، إلى جانب إشراك جميع الأطراف المعنية في مفاوضات سلام جادة تهدف إلى إخراج التدخلات الخارجية من المعادلة، وهو أمر يتطلب إصرارًا وإرادة سياسية قوية من كافة الأطراف المتورطة.
للبائع والمشتري.. خطوات تنفيذ خدمة مبايعة المركبات إلكترونيًا عبر أبشر بوضوح وسهولة
ما تفوتش الفرحة! أجمل احتفالات شم النسيم 2025 في مصر والعالم العربي
مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس: الحلقة 190 كاملة الآن بجودة عالية
«تغير مفاجئ» عيار 21 الآن سعر الذهب اليوم الأربعاء 16-7-2025 بعد تراجع 25 جنيهًا
«رسالة قوية» موسيالا يوجه رسالة مؤثرة بعد إصابته المروعة أمام دوناروما ماذا حدث بالضبط؟
«فرصة ذهبية» سكنات عدل 3 تعرف على شروط الاستفادة وطريقة الاستعلام الآن
«فرصة فريدة» بنك أمدرمان الوطني يفتح أبوابه للمغتربين والمقيمين مجددًا
«غيوم كثيفة» الأرصاد تحذر من ارتفاع درجات الحرارة اليوم واحتمال هطول الأمطار الرعدية