«عاجل» إسرائيل تُعلن خطتها ضد اليمن بعد «هجوم حوثي» جديد يستهدفها

شهدت الأوضاع بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث أكدت مصادر إسرائيلية نيتها تكثيف الهجمات العسكرية على أهداف في اليمن، بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ والموانئ والبنية التحتية، مشددة على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة لا يشكل قيدًا على استراتيجيتها العسكرية؛ وأكدت جماعة الحوثي من جانبها استمرار عملياتها الصاروخية ضد إسرائيل.

إسرائيل تستهدف الحوثيين في اليمن: تصعيد عسكري جديد

صرح مسؤول أمني إسرائيلي أن اسرائيل ستواصل الهجمات ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن دون قيود، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، وأشار إلى أن العمليات القادمة ستشمل تدمير منصات إطلاق صواريخ وصيانة الموانئ والبنية التحتية الحيوية، كما أوضحت الحكومة الإسرائيلية نيتها توسيع استراتيجياتها لتشمل استهداف نقاط تمركز القوات الإيرانية في المنطقة، ما يعكس طبيعة التصعيد العسكري المتزايد في المنطقة؛ وقد جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يُحضّر لخطط عسكرية جديدة.

يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتز توعد برد قوي على الهجمات الصاروخية الحوثية، مؤكدًا أن بلاده لن تتردد في ضرب أهداف بعيدة مثل اليمن، وأعلنت إسرائيل أنها ستردع أي تهديد استراتيجي بالتعامل المباشر مع مصادره، بما يشمل تنفيذ العمليات الجوية والبحرية ضد الجماعة.

الهجمات الحوثية تطال إسرائيل: الضربات الباليستية تتصاعد

نفذت جماعة الحوثي عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي عالي السرعة، حيث أعلن المتحدث العسكري للجماعة عن إصابة الهدف بدقة وتوقف المطار عن العمل لمدة ساعة، كما تضمن الهجوم استهداف منشآت في منطقة يافا بطائرات مسيرة متطورة، وتعد هذه العملية هي الثانية خلال أسبوع واحد، ما يدل على قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات عسكرية عابرة للدول، وذكرت تقارير إسرائيلية أن الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية فشلت في التصدي للصواريخ.

كما أطلق الحوثيون تحذيرًا في بيان رسمي بأنهم سيواصلون استهداف المواقع العسكرية الحيوية في إسرائيل، إذا استمرت الهجمات على البنية التحتية اليمنية واستهداف المدنيين، ويؤكد ذلك اتجاها خطيرًا للتصعيد بين الطرفين على الصعيد الإقليمي.

تبعات التصعيد الإسرائيلي: خسائر بشرية ومادية في اليمن

أسفرت الغارات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على اليمن عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 94 آخرين، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنشآت الحيوية مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة ومحطات الكهرباء، وهو ما تسبب في أزمات إنسانية كارثية، بما في ذلك تعطل الإمدادات الحيوية والأنشطة الاقتصادية في المناطق المتأثرة؛ وتتزامن هذه الهجمات مع تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.

أمام هذا التصعيد، تُشير التقارير إلى أن اليمن قد يصبح ساحة صراع إقليمي بين قوى محلية ودول كبرى، منها إيران والولايات المتحدة، حيث تدفع التطورات باتجاه تفاقم الصراع إذا لم تُعالج الأسباب الجذرية للحرب.