«فضيحة كبرى»: حملة تكشف تورط الحوثي كدمية بيد الحرس الثوري الإيراني

تشهد وسائل التواصل الاجتماعي اليمنية ضجة واسعة النطاق بفضل حملة جديدة أطلقها ناشطون وإعلاميون تحت شعار #الحوثي_دمية_الحرس_الثوري، حيث ركزت الحملة على الفساد السياسي والعسكري الذي يجسده عبدالملك الحوثي بوصفه أداة بيد النظام الإيراني. تناولت الحملة بشكل خاص غياب زعيم المليشيا عن المشهد الوطني منذ أكثر من عقد، وكشفت تأثير الأجندة الإيرانية التخريبية التي تُدار عبر الحرس الثوري في إشعال الحروب والفوضى باليمن.

الحوثي وأسباب غيابه عن المشهد اليمني

تثير حملة #الحوثي_دمية_الحرس_الثوري العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء غياب زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، طوال هذه السنوات. فمنذ اجتياح صنعاء عام 2014 وحتى اليوم، اقتصر وجوده على ظهور باهت من خلال تسجيلات صوتية ومرئية مسجلة مسبقًا، خالية من أي خطط واضحة لإدارة الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمنيون. هذا الغياب يعكس تناقضًا صارخًا بين ادعاء الحوثيين أن قائدهم الملهم يدير الأمور وبين الواقع الذي يكشف وجوده في مخبأ يُدار منه تنفيذ الأجندات الإيرانية.

كيف خدم الحوثي مصالح الحرس الثوري الإيراني؟

يشكل دور الحوثي انعكاسًا واضحًا لأهداف إيران في زعزعة استقرار اليمن والمنطقة. فقد وفر عبدالملك الحوثي غطاءً سياسيًا لمشروع الحرس الثوري الإيراني التوسعي عبر توريط الآلاف من الشباب اليمني في معارك خاسرة خدمت مصالح طهران الإقليمية. يُنظر إليه على أنه مجرد دمية تقوم بتنفيذ أوامر طهران، حيث يُدار كل شيء من مخبئه السري دون جرأة للظهور العلني أو مواجهة الشعب الذي يعاني من ويلات سياساته التخريبية. هذه السياسات أدت إلى تهجير الملايين، تدمير البنية التحتية، وإفقار الشعب اليمني.

الفرق بين قيادة المليشيا الحوثية والقيادة الشرعية

تشدد الحملة على مقارنة جوهرية بين قادة الحكومة الشرعية الذين يعملون بشفافية ويتواجدون في الميدان بانتظام، وبين زعيم مليشيا الحوثي الذي يعيش انعزالًا حادًا بعيدًا عن الساحة اليمنية. في الوقت الذي يسعى فيه قادة الحكومة لإيجاد حلول سياسية وعملية للأزمة، يُركز الحوثي على إرسال اليمنيين إلى جبهات القتال نيابة عن الحرس الثوري الإيراني. هذه الفجوة الواضحة تعزز الشكوك بشأن مكان وجوده وقدرته الحقيقية على إدارة المليشيا بشكل مستقل بعيدًا عن سيطرة إيران.

تُبرز الحملة حقيقة مفادها أن عبدالملك الحوثي يستخدم الغموض حول شخصيته لفرض هيمنته على جماعته، دون أن يحمل أي رؤية مستقبلية للخروج من دوامة الحرب والأزمات. ومع استمرار غيابه الطويل، يمكن القول إن اليمن يحتاج اليوم إلى قيادات شفافة ومخلصة تعمل لما فيه مصلحة اليمنيين، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو المصالح الشخصية الضيقة.

النقطة التفاصيل
مدة اختفاء عبدالملك الحوثي أكثر من 11 عامًا
النشاط الإعلامي تركز على الحضور الافتراضي فقط
هدف الحرس الثوري الإيراني إشعال النزاعات وخدمة مشروع إيران الإقليمي