«ارتفاع تاريخي» لأسعار الذهب بنهاية التعاملات ومكاسب أسبوعية تصل 3.1%

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تداولات الجمعة، لتسجل مكاسب أسبوعية قوية بفضل تراجع مستوى الدولار وانتظار المستثمرين تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وشهد المعدن النفيس دعماً إضافياً من ارتفاع الطلب في الأسواق الصينية، ما يعكس الدور المهم للعوامل الاقتصادية والجيوسياسية في تحديد أسعار الذهب.

أسعار الذهب ترتفع بدعم من ضعف الدولار

شهد الذهب مكاسب معتبرة خلال الأسبوع المنتهي مع ارتفاع العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 1.1% إلى 3344 دولاراً للأوقية، مما ساعد على تحقيق زيادة إجمالية بلغت 3.1% على مدار الأسبوع. تزامن هذا الأداء القوي مع انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.28% إلى 100 نقطة، مما ساهم في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث إن ضعف الدولار يجعل المعدن النفيس أقل تكلفة للمستثمرين الدوليين، وبالتالي يزيد الطلب عليه. ويأتي هذا بالتزامن مع تحركات اقتصادية مؤثرة بين الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، ما يزيد الضغط على قيمة الدولار مقابل السلع والذهب.

العلاقات التجارية بين أمريكا والصين وتأثيرها على الذهب

ظلت التوترات التجارية العالمية عنصراً جوهرياً يدعم أسعار الذهب حيث ينتظر المستثمرون الاجتماع المرتقب بين كبار المسؤولين التجاريين من الولايات المتحدة والصين، بهدف تحسين العلاقات التجارية الثنائية التي شهدت توترات متزايدة مؤخراً. كما أن التحركات السياسية والتجارية الجارية بين الدول الكبرى تسهم في زيادة تقلب الأسواق المالية والسلعية، ما يجعل الذهب من بين الخيارات الأكثر أماناً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار. تُعد هذه العوامل حيوية في تشكيل مستقبل أسعار الذهب في ظل الدور البارز للصين كسوق استهلاكي رئيسي للمعدن النفيس.

زيادة الطلب في الصين تعزز مكاسب الذهب

مع عودة الأسواق الصينية للعمل بعد عطلة عيد العمال، ارتفع مستوى الطلب على الذهب داخل البلاد بشكل ملحوظ، وهو ما وفر دعماً إضافياً لأسعار المعدن النفيس. وأشارت تقارير صحفية إلى أن البنك المركزي الصيني وافق على تمكين بعض البنوك التجارية من شراء العملات الأجنبية لتسهيل واردات الذهب، ما يعكس أهمية السياسات المالية في تنظيم هذا السوق الحيوي. وأضافت هذه التحركات زخماً أكبر لسوق الذهب، مما دعم الاستثمارات في المعدن بشكل كبير، خاصة مع بروز الصين كشريك اقتصادي كبير يؤثر مباشرة على سوق المعادن العالمية.

العنوان القيمة
نسبة ارتفاع العقود الآجلة 1.1%
مكاسب الذهب الأسبوعية 3.1%
مؤشر انخفاض الدولار 0.28%

ختاماً، يتضح أن ارتفاع أسعار الذهب مرتبط بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، بداية من تقلبات أسعار الدولار، وصولاً إلى التطورات الدولية في العلاقات التجارية بين كبرى الدول، ولا سيما الولايات المتحدة والصين، التي تظل محركاً رئيسياً لمستقبل الذهب كاستثمار آمن. يعتبر التركيز على هذه العوامل أساسياً لفهم ديناميكيات السوق العالمية للأصول الثمينة.