التعادلات تُعرقل مسيرة مدربي الزمالك في بداية موسم رمادية

يواجه نادي الزمالك في الفترة الأخيرة تحديات كبيرة مع بدايات المدربين الجدد، حيث أصبح التعادل أو النتائج السلبية هي السمة الغالبة على انطلاق مشوار المدربين مع القلعة البيضاء، بما في ذلك اللقاء الأخير ضد سيراميكا كليوباترا الذي انتهى بالتعادل 2-2 ضمن منافسات الجولة الخامسة بالدوري المصري الممتاز، رغم تطلعات الجماهير لرؤية أداء مميز تحت قيادة المدرب الجديد أيمن الرمادي؛ إلا أن النتائج لم تكن على قدر التوقعات.

أسباب تعثر الزمالك في بدايات المدربين الجدد

الزمالك يعاني منذ فترات طويلة في تحقيق بداية مثالية عند تولي مدرب جديد مسؤولية الفريق، ويعود ذلك إلى عدة عوامل منها افتقاد الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني الجديد في المراحل الأولى، إضافة إلى الضغوط الكبيرة الملقاة على كاهل المدربين، مما يؤثر على الأداء الخططي، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار السيناريوهات السلبية، يظهر هذا بوضوح عبر تعثر أيمن الرمادي أمام سيراميكا كليوباترا بالتعادل الإيجابي، كما سبق ذلك تعادلات مشابهة مع مدربين كجروس وجوميز وغيرها من الأسماء البارزة التي أخفقت في تحقيق الفوز الأول.

نتائج نادي الزمالك مع المدربين الجدد

تاريخ الزمالك خلال السنوات الأخيرة يكشف أن بدايات المدربين مع القلعة البيضاء كانت دائمًا مضطربة، فمثلاً تعادل المدرب كريستيان جروس في اللقاء الأول أمام سيراميكا كليوباترا بنتيجة 1-1، في حين لم يكن وضع المدرب جوزيه جوميز أفضل عندما تعادل سلبيًا أمام الإسماعيلي، ومعتمد جمال، الذي كان مدربًا مؤقتًا، لم يحقق فوزًا صريحًا إلا بركلات الترجيح، إضافة إلى هزيمة أوسوريو وتعادل كارتيرون في أول لقاءات ولايتهما، تتوالي تلك النماذج مما يعزز فكرة أن النادي يعاني من مشكلة أكبر من مجرد تغيير مدرب.

كيفية تجاوز الزمالك أزمة البدايات

لسد الفجوة التي يعاني منها الزمالك في البدايات، هناك أهمية لوضع استراتيجية طويلة الأمد تعتمد على الاستقرار الفني والإعداد النفسي للاعبين قبل اللقاءات الأولى، يجب أن يتم توفير الوقت الكافي للمدربين لتطبيق فلسفتهم الفنية دون استعجال النتائج؛ ويمكن للنادي العمل على تعزيز الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني بداية من المعسكرات التحضيرية، أو حتى إشراك المدربين في اختيار قائمة الفريق بما يضمن التأقلم السريع بين عناصر الفريق وتصورات الجهاز الفني.

ومع تكرار النتائج المحبطة لدى بدايات المدربين، يمكن للزمالك الاستفادة من تقييم واضح لتجارب الماضي لضمان عدم تكرار نفس النهاية، فالجماهير تنتظر تحقيق إنجازات حقيقية بعيدًا عن أي كبوات جديدة.