«قفزة جديدة» أسعار الذهب اليوم في البورصة العالمية والسوق المصري قبل الإغلاق

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا محدودًا خلال تداولات اليوم على خلفية التحركات الاقتصادية والتوترات التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، وقد جاء هذا الارتفاع على الرغم من استمرار الحذر في الأسواق مع تأثر المستثمرين بالمحادثات التجارية وقوة الدولار الأمريكي الذي سجل تراجعًا طفيفًا، مما أدى إلى دعم أسعار الذهب بشكل ملحوظ مع ارتفاع أسعار المعدن النفيس بأشكاله المختلفة.

أسعار الذهب اليوم وتأثير التوترات التجارية

تراجعت أسعار الذهب خلال الجلستين الماضيتين، إلا أنها عادت للارتفاع اليوم بشكل ملحوظ، حيث سجلت الأسعار العالمية زيادة بنسبة 0.7% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 3330 دولار للأونصة، بعدما انخفضت خلال الجلسة الصباحية إلى مستوى 3274 دولار للأونصة فقط، مما يظهر تقلبات الأسواق في ظل التوترات السياسية والاقتصادية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، الولايات المتحدة والصين، إليك أسعار الذهب محليًا:

• سعر جرام الذهب عيار 24: 5411 جنيهًا
• سعر جرام الذهب عيار 21: 4735 جنيهًا
• سعر جرام الذهب عيار 18: 4058 جنيهًا
• سعر جرام الذهب عيار 14: 3156 جنيهًا
• سعر الجنيه الذهب: 37880 جنيهًا

هذه الأسعار تعكس التغيرات في السوق المحلية نتيجة لارتباط الأسعار العالمية بقوة الدولار والتوترات الاقتصادية التي تضغط على المستثمرين لتجنب المخاطرة، مما يدفعهم إلى الاستثمار في الذهب كملاذ آمن لتقليل الخسائر.

الدولار ومساهمته في ارتفاع أسعار الذهب

شهد سعر الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا اليوم وسط ضغوط اقتصادية ناتجة عن التوترات المتزايدة التجارية بين الصين والولايات المتحدة؛ فقد أدت التوقعات بشأن محادثات جديدة ومفاوضات محتملة حول الرسوم الجمركية إلى سيطرة الحذر على المتداولين، مما أتاح أسعارًا داعمة لأسواق الذهب. وفقًا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هناك مباحثات تجارية حاسمة قد تجري في نهاية هذا الأسبوع، وقد يتم خفض الرسوم الجمركية على الصين البالغة حاليًا حوالي 145%، ما سيؤثر إيجابيًا على أسعار الذهب مستقبلًا إذا استمرت هذه الاتجاهات.
من جهة أخرى، الاتفاق الموقع بين الرئيس الأمريكي والمملكة المتحدة جاء ليزيد من الضغوط العالمية بتثبيت الولايات المتحدة لرسومها الجمركية على الواردات البريطانية عند 10%، في حين خفضت المملكة المتحدة رسومها إلى 1.8% فقط، مما أثر مباشرة على الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط هذه التغيرات.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب عالميًا

تتجه الأنظار خلال الفترة المقبلة إلى التطورات السياسية والتجارية لتحديد اتجاه سوق الذهب، خاصةً مع متابعة الأسواق العالمية لأي إشارات تصدر عن المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ويترقب المستثمرون مدى قوة استقرار أسعار الأونصة العالمية فوق المستوى 3300 دولار للأونصة، حيث يعتبر ذلك إشارة إيجابية لاستمرار الاتجاه الصعودي.

على المدى الطويل، يظل الذهب مرشحًا للصعود إذا شهد الاقتصاد العالمي مزيدًا من الضبابية أو تصاعدت النزاعات التجارية بشكل أكبر، بينما قد تتعرض الأسعار إلى تذبذب إذا ظهرت أي تطورات إيجابية تخص الاتفاقيات التجارية وانحسار التوترات بين الدول.