«مفاجأة صادمة» مقاتلون يمنيون ينضمون إلى قوات الدعم السريع بالسودان

تظهر الأوضاع في السودان تعقيدًا متزايدًا مع الكشف عن وجود مرتزقة يمنيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني في الصراع القائم هناك، وأكدت تقارير إعلامية ارتباط هذه القضية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تدعم التمرد من خلال قنوات لوجستية معقدة تشمل جنوب السودان، مما يسلط الضوء على أبعاد إقليمية واسعة للصراع وتأثيراته الأمنية والسياسية.

تورط المرتزقة اليمنيين في أزمة السودان

أشارت تقارير إعلامية حديثة إلى مشاركة مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع التي تواجه الجيش السوداني في النزاع الدائر في البلاد، ومن خلال وثائق نشرتها صحيفة “بورتسودان اليوم”، تبيّن أن المرتزقة ينحدرون من مناطق يمنية متعددة، بما في ذلك محافظة المحويت وشبوة، حيث يتم نقلهم عبر قنوات متعددة، تبدأ من اليمن وصولًا إلى جنوب السودان، ثم إلى مناطق النزاع في دارفور، وقد لوحظ استخدامهم في تشغيل الطائرات المسيّرة ذات الأهمية الاستراتيجية في الحرب، وهو ما شكّل تصعيدًا واضحًا للصراع على الأرض.

دور الإمارات وجنوب السودان في الصراع

تضمنت الوثائق أيضًا معلومات تشير إلى دعم الإمارات لحركات التمرد من خلال التعاون مع قيادات نافذة في حكومة جنوب السودان، وقد ركزت الإمارات على إرسال إمدادات عسكرية استراتيجية، بما في ذلك سيارات لاند كروزر عسكرية، إلى مناطق تحكمها قوات الدعم السريع، وبحسب التقارير، تمر الإمدادات عبر مسار يبدأ من موانئ كينيا ويشمل المرور عبر أوغندا وجنوب السودان، لتصل أخيرًا إلى مناطق دارفور وكردفان، وبهذا تتحول جنوب السودان إلى لاعب فعّال في الأزمة بدلاً من جهة محايدة كما كان يُعتقد سابقًا.

ردود الفعل السودانية وتصعيد التوترات

أدت هذه الأحداث إلى تصعيد كبير في العلاقات بين السودان والإمارات، حيث أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، مؤكدًا أنها تمثل خطرًا على سيادة البلاد، واتهمها بتقديم دعم واسع للمليشيات المتمردة من خلال أسلحة متطورة واستهداف منشآت حيوية، وقد اتهم السودان الإمارات بالضلوع المباشر في زعزعة الأمن وتعطيل المنشآت النفطية والموانئ والمطارات، بالإضافة إلى دعم اللوجستيات والتمويه لإخفاء الأنشطة الحقيقية للطائرات المستخدمة في العمليات، مما يشير إلى تصاعد خطر التوسع الإقليمي.

التفاصيل الوصف
الدولة المتورطة الإمارات العربية المتحدة
نقل المرتزقة عبر جنوب السودان
الإمدادات العسكرية سيارات لاند كروزر وطائرات مسيّرة

في الختام، تعكس الأزمة في السودان تعقيد التحالفات والأنشطة السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث تتداخل أطراف متعددة لتحقيق مصالحها الخاصة، وهو ما يزيد من مأساوية الوضع وتأثيراته على المدنيين، وتبقى تداعيات هذه الأزمة محل مراقبة دولية واسعة مع محاولات لحل النزاع المتصاعد.