«قفزة مفاجئة».. أسعار الذهب ترتفع بعد صفقة الرسوم الجمركية بين أمريكا وبريطانيا

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً طفيفاً خلال تداولات اليوم، بعد انخفاضها على مدى جلستين متتاليتين، وجاء هذا الارتفاع في ظل الحذر السائد في الأسواق بشأن تطورات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. وقد دعم هذا الارتفاع أيضاً التراجع الطفيف في قيمة الدولار الأمريكي الذي ساهم في توفير دعم إضافي لسوق الذهب.

توقعات أسعار الذهب العالمية وتأثير المفاوضات التجارية

تشير توقعات أسواق المال إلى أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والصين ستكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وتُعتبر هذه القضية واحدة من أكثر الموضوعات التي تُحفز الأسواق. ففي حال تم التوصل إلى اتفاق تجاري إيجابي، يُتوقع أن ينخفض سعر الذهب إلى ما دون مستوى 3300 دولار للأونصة، مما يمثل بداية مسار هبوطي. وعلى النقيض، إذا جاءت نتائج المفاوضات مخيبة للآمال، فإن السيناريو الأكثر احتمالاً هو عودة الذهب للصعود لاختبار قمته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة. وفقاً لجولد بيليون، المستوى الحالي عند 3300 دولار يُعد نقطة الفصل بين الهبوط والصعود.

أسعار الذهب محلياً في مصر وتأثير السوق العالمي

شهد سعر الذهب المحلي في مصر ارتفاعاً طفيفاً خلال تداولات اليوم الجمعة، مدعوماً بالتغيرات في حركة سعر الذهب العالمي. ويُعتبر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً في السوق المصري، حيث افتتح التداول عند مستوى 4745 جنيه للجرام، وتراجع قليلاً إلى 4737 جنيه للجرام بعد أن أغلق يوم الخميس عند 4720 جنيه. مع استقرار سعر صرف الدولار محلياً، تعتمد حركة الذهب المحلي بشكل أساسي على التغيرات في سعر الذهب العالمي. أما عن الصادرات، فقد أعلنت غرفة الصناعات المعدنية عن وصول صادرات مصر من الذهب إلى 3.2 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025، بفضل التوسع في أسواق تصدير جديدة مثل تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات.

تأثير السياسة النقدية وتدفقات الصناديق الاستثمارية على أسعار الذهب

لا يزال الحذر قائماً بشأن الاقتصاد العالمي والسياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير محذراً من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة. تتزامن هذه التحذيرات مع ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال شهر أبريل، حيث سجلت أعلى مستوى لها منذ مارس 2022، بزيادة بلغت 115.3 طن ذهب. في تفاصيل هذه الزيادة، كانت المنطقة الآسيوية هي الرائدة في التدفقات، مسجلة 69.6 طن، بينما حازت أمريكا الشمالية على 44.2 طن. وأما أوروبا، فسجلت تراجعاً بسيطاً بلغ -0.7 طن.

بفضل هذه العوامل، فإن الذهب يحظى بفرص تصاعدية قوية إذا استمرت التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، في حين أنه قد يواجه تصحيحاً سعرياً إذا هدأت الأوضاع وحدثت انفراجة في العلاقات التجارية بين الاقتصادات الكبرى.