«انخفاض مفاجئ».. سعر الذهب يواصل التراجع بسبب الصفقة الأمريكية البريطانية!

شهدت أسعار الذهب العالمية مؤخرًا تقلبات ملحوظة، حيث ارتفعت بشكل محدود في آخر جلسات التداول بعد انخفاضها خلال الجلستين السابقتين، ويعود هذا التعافي إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتفاعل الأسواق مع المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع توقعات حول تأثير تلك المفاوضات على مستقبل الاقتصاد العالمي وحركة التجارة بشكل عام، ما جعل المستثمرين أكثر حذرًا تجاه الاتجاهات المستقبلية.

أسعار الذهب العالمية تستعيد الزخم

سجل الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 3330 دولارًا للأونصة بعدما كان عند مستوى افتتاح بلغ 3310 دولار وتراجع إلى 3274 دولار في بداية الجلسة، هذا الانتعاش جاء مدفوعًا بتوقعات بتحقيق تقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إذ يُعتبر مستوى 3300 دولار منطقة حاسمة في تحديد اتجاه أسعار الذهب المستقبلية، وفي حال اختراقه يمكن أن يؤدي إلى مكاسب إضافية، بينما كسره هبوطًا قد يشير إلى اتجاه سلبي.

يرى المحللون أن التوترات التجارية بين الدولتين تلعب دورًا مركزيًا في دفع أو كبح أسعار الذهب، حيث يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 3500 دولار للأونصة إذا فشلت المفاوضات، لكن تحقيق نتائج إيجابية من شأنه تعزيز نوع من التفاؤل في الأسواق، وهو ما قد ينعكس سلبًا على المعدن النفيس نتيجة انتقال رؤوس الأموال إلى الأصول الأخرى كالأسهم.

تأثير المحادثات التجارية بين أمريكا والصين على الذهب

تعد المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عنصرًا حساسًا يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب العالمية، فقد أشارت الإدارة الأمريكية إلى إمكانية تخفيض التعريفات الجمركية على السلع الصينية مع الالتزام ببعض الرسوم الحالية التي تصل إلى 10%، هذا التوجه قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في الأسواق المالية ويؤثر على قرارات المستثمرين، خاصة أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا في حالة عدم اليقين الاقتصادي.

تحليل السلوك الاستثماري العالمي يشير إلى أن أسعار الذهب تتأثر بشكل مباشر بالأنباء حول نتائج المباحثات، سواء بإيجابيتها أو سلبيتها، لذا فإن أي تصريحات أو مستجدات في هذا الشأن يمكن أن تعيد توجيه قرارات التداول وتحدد مسار المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

توقعات أسعار الذهب المحلي في مصر

في السوق المحلي المصري، شهد الذهب عيار 21 استقرارًا نسبيًا مع انتعاش بسيط بسعر تداول بلغ 4737 جنيه للجرام بعد أن كان عند 4720 جنيه، تأثرت هذه الأسعار بالتغيرات في السوق العالمي والمستوى المستقر لسعر الصرف، مما خلق بيئة ساكنة نسبيًا للتداول.

من ناحية أخرى، شهدت صادرات مصر من الذهب ارتفاعًا كبيرًا لتصل إلى 3.2 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025، حيث يتم تصدير الذهب إلى أسواق رئيسية تشمل السعودية، الإمارات، تركيا والولايات المتحدة، ما ساهم في تعويض ضعف الطلب المحلي الناتج عن ارتفاع الأسعار في السوق الداخلي.

العنوان القيمة
أعلى مستوى عالمي اليوم 3330 دولار للأونصة
الذهب عيار 21 في مصر 4737 جنيه للجرام

بهذا، يظل الذهب تحت تأثير مزدوج من السوقين العالمي والمحلي، إذ تتجه العيون دومًا نحو التطورات الاقتصادية والسياسية المؤثرة على أهم الأصول المالية في الأسواق العالمية.