مصطفى بكري: إسرائيل تضم رفح.. جريمة جديدة فهل يتحرك العرب؟

علّق الكاتب الصحفي والبرلماني المصري مصطفى بكري على الأخبار المتداولة حول نية الاحتلال الإسرائيلي ضم مدينة رفح جنوب غزة والمناطق المحيطة بها إلى منطقة عازلة تمتد بمحاذاة الحدود. ووصف بكري هذا القرار بأنه “جريمة جديدة” وانتهاك للاتفاقيات الدولية، معتبرًا ما يحدث حلقة جديدة من مأساة تاريخية مشابهة لنكبة عام 1948، داعيًا العالم العربي إلى الوقوف ضد هذا التصعيد الخطير.

ضم رفح.. تصعيد خطير يهدد استقرار غزة

خطة الاحتلال الإسرائيلي لضم مدينة رفح وأجزاء من القطاع تثير قلقاً كبيراً على المستوى الإقليمي والدولي. وفقًا لتقارير نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تعمل سلطات الاحتلال على إنشاء منطقة عازلة واسعة بطول الحدود مع مصر، مما يعني خلق وقائع جديدة على الأرض تمس السيادة الفلسطينية. هذا الإجراء يعكس تراجعاً عن التزامات إسرائيل بموجب اتفاقية أوسلو ويضع الفلسطينيين أمام تحديات معقدة تزيد من حدة التوتر في المنطقة.

مصطفى بكري يحذر من كارثة إنسانية

في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أعرب مصطفى بكري عن استنكاره للترتيبات الإسرائيلية التي وصفها بجريمة عدوانية. أشار بكري إلى تصريحات إندونيسية تفيد باستعدادها لاستقبال المهجرين الفلسطينيين، معتبرًا ذلك دعمًا ضمنيًا لمخططات الاحتلال، ما يعزز من احتمالية وقوع كارثة إنسانية بحق سكان القطاع. وأكد أن الصمت العربي تجاه مثل هذه القرارات يشكل تهديدًا للحقوق الفلسطينية ويفتح الباب أمام خطوات تصعيدية مستقبلاً.

إجراءات عربية مطلوبة لوقف التصعيد

في ظل الظروف المتسارعة، ماذا يمكن للدول العربية فعله للتصدي لتلك التحديات؟ مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية تتطلب:

• التحرك الدبلوماسي المكثف للضغط على المجتمع الدولي.
• دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
• تعزيز التعاون العربي لمواجهة تهديدات التهجير والاحتلال.

وبالتوازي مع ذلك، يشدد خبراء السياسة الإقليمية على أن الحل يكمن في دعم صمود الفلسطينيين بمختلف الوسائل الممكنة، لمنع تهجيرهم والحفاظ على قضيتهم وحقوقهم المشروعة.

ختامًا، ما يجري في رفح يكشف عن أطماع الاحتلال الممتدة التي تتطلب مواقف حازمة لتجنب كارثة إنسانية جديدة. على العالم العربي أن يلتزم بمسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه التاريخية والإنسانية.