«ارتفاع قياسي» لأسعار الذهب مع ترقب محادثات التجارة بين أمريكا والصين

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا طفيفًا، حيث توجه المستثمرون إلى شراء المعدن النفيس بعد انخفاضه في الجلسة السابقة، يأتي هذا التحرك في ظل ترقب الأسواق لمحادثات التجارة المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين المزمع عقدها في بداية الأسبوع القادم، ما جعل المستثمرين يعيدون النظر في توازن العرض والطلب وقيمة الذهب في السوق العالمي.

ارتفاع أسعار الذهب وأسباب توجه الاستثمارات إليه

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية ليصل السعر إلى 3309.39 دولارًا للأوقية، وصعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.3% محققةً 3314.20 دولارًا، وجاء هذا التحسن بعد الضغوط التي تعرض لها المعدن في الجلسة الماضية، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 2% عند1021888.39، ويرجع هذا التعافي إلى التوترات التجارية الدولية بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة، وبين أميركا والصين من جهة أخرى، الأمر الذي عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

متغيرات الأسواق وتأثيرها على أسعار الذهب

شهد السوق الدولي للذهب حالة من التقلب عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن توصلهما لاتفاق تجاري يحمل انفراجة في العلاقات بين البلدين، الاتفاق نص على الإبقاء على رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع البريطانية المُصدَّرة إلى الولايات المتحدة، مقابل خفض بريطانيا رسومها الجمركية إلى 1.8% وفتح السوق أمام السلع الأميركية بشكل أوسع، هذه التحركات الاقتصادية تُحدث تأثيرًا مباشرًا على المعادن النفيسة خاصةً الذهب الذي يشهد ارتفاعًا عند احتمال حدوث أزمات تجارية أو تقلبات اقتصادية مستقبلية.

توقعات أسعار الذهب وتأثير المحادثات الأميركية الصينية

يراقب المستثمرون باهتمام تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المزمع إطلاقها الأسبوع المقبل، حيث تشكل هذه المحادثات أحد العوامل المؤثرة بقوة على الأسواق العالمية وأسعار الذهب، إذا ما أسفرت عن نتائج إيجابية، قد يؤدي ذلك إلى تهدئة الأسواق وتقليل الطلب على الذهب، بينما النتائج المتوترة ستزيد من مخاوف المستثمرين مما يعزز من شراء المعدن النفيس كمخزون للقيمة، جديرٌ بالذكر أن المؤشرات الاقتصادية الأخرى مثل التضخم وأسعار الفائدة للدول الكبرى تؤثر بشكل مباشر في تقلبات الذهب.

في الختام، يتضح أن أسعار الذهب تبقى عرضة للتغير متأثرة بتطورات المشهد الاقتصادي العالمي، ومن المهم على المستهلكين والمستثمرين متابعة المستجدات التجارية بين دول الاقتصاد العالمي الكبرى لفهم طبيعة التحركات السعرية للمعدن النفيس والاستفادة من استثماراتهم.