«سعر الدولار» يقفز اليوم الجمعة في البنوك والسوق السوداء (9-5-2025)

يشهد سعر الدولار في البنوك المصرية والسوق السوداء تباينًا ملحوظًا اليوم الجمعة 9 مايو 2025، حيث سجلت البنوك أسعارًا متقاربة بين البيع والشراء، بينما تظهر السوق السوداء أسعارًا أعلى بفارق بسيط، مما يعكس استمرار التقلبات في قيمة العملة الأجنبية مقابل الجنيه المصري، وهو وضع يستدعي متابعة مستمرة من قبل الشركات والأفراد الذين يعتمدون على العملات الأجنبية.

سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية

استقر سعر الدولار اليوم الجمعة في البنك الأهلي المصري عند 50.57 جنيهًا للشراء و50.67 جنيهًا للبيع، وهو نفس السعر الذي سجله بنك مصر، بينما سجل البنك التجاري الدولي نفس القيمة تقريبًا مع استقرار ملحوظ، أما في بنك قناة السويس، فقد بلغ سعر شراء الدولار 50.58 جنيهًا وسعر البيع 50.68 جنيهًا، ويعد هذا التفاوت الطفيف مؤشرًا على التغير المستمر في تعاملات السوق الرسمية للبنوك.

وفي مصرف أبو ظبي الإسلامي، جاء سعر الدولار الأعلى مقارنة بباقي البنوك، حيث سجل 50.65 جنيهًا للشراء و50.75 جنيهًا للبيع، أما البنك العربي الأفريقي الدولي فقد سجل سعر 50.57 جنيهًا للشراء و50.69 جنيهًا للبيع، بينما جاءت معاملات المصرف المتحد قريبة من المعدلات السابقة، حيث بلغ سعر شراء الدولار 50.55 جنيهًا وسعر البيع 50.65 جنيهًا.

أسعار الدولار في البنك المركزي المصري

يُعتبر البنك المركزي المصري المرجع الرئيسي في تحديد أسعار العملات الأجنبية، حيث استقر سعر الدولار اليوم عند 50.56 جنيهًا للشراء و50.69 جنيهًا للبيع، ويؤثر هذا السعر بشكل مباشر على البنوك المحلية، حيث تعتمد هذه البنوك على تحديد أسعارها وفقًا للتوجيهات الرسمية، مما يساعد على تقليل الفجوة بين السوق الرسمي والسوق السوداء في تداول العملات الأجنبية.

من الملاحظ أن أسعار الدولار في البنك المركزي غالبًا ما تكون أقرب إلى القيمة المتوسطة بين مختلف البنوك، ما يعكس السياسة النقدية التي تهدف إلى توفير الاستقرار في أسعار الصرف، بالإضافة إلى الحد من المضاربات غير القانونية التي تُسبب تذبذبًا كبيرًا في السوق المحلية.

سعر الدولار اليوم في السوق السوداء

سجلت السوق السوداء اليوم سعرًا مختلفًا عن السوق الرسمي، حيث تراوح سعر الشراء بين 51.20 جنيهًا و51.30 جنيهًا، بينما وصل سعر البيع إلى ما بين 51.40 جنيهًا و51.50 جنيهًا، مما يُظهر ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بأسعار البنوك، هذا الارتفاع قد يعكس الطلب المرتفع غير المُغطى من مصادر العملة الرسمية، بالإضافة إلى المضاربات التي تهدف لتحقيق مكاسب سريعة.

في حين أن السوق السوداء تُعتبر مصدرًا يلجأ إليه الأفراد في الحالات الطارئة، إلا أن هذا النشاط يؤثر سلبًا على استقرار الاقتصاد ويزيد من صعوبة إدارة السياسة النقدية من قبل الجهات المختصة، لذلك ينصح الخبراء بالاعتماد على القنوات الرسمية لتحقيق الشفافية والاستقرار.

ختامًا، لا يزال سعر الدولار يشير إلى حالة من عدم الاستقرار بين البنوك والسوق السوداء، حيث يحتاج السوق المحلي إلى مزيد من التدخلات الفعالة لضبط حركة العرض والطلب وتحقيق التوازن في الأسعار، مما يساعد على تعزيز الاقتصاد الوطني.