«غرائب وعجائب» لاعب كرة قدم يتعرض للطرد قبل بدء المباراة!

كرة القدم لا تخلو من اللحظات الغريبة والمثيرة التي تجعل منها رياضة فريدة وممتعة، ومن بين تلك المواقف التي لا تُنسى، هناك حادثة شهدها ملعب “ذا هاوثورنس” عام 2000 خلال مباراة جمعت بين “شيفيلد يونايتد” و”ويست بروميتش”، حيث طُرد أحد اللاعبين قبل حتى أن تطأ قدماه أرض الملعب الرسمي، تلك الواقعة أثارت ضجة كبيرة في الصحف ووسائل الإعلام ولا تزال تُذكر كواحدة من أغرب حوادث كرة القدم.

حالة انفعال تنتهي ببطاقة حمراء

كانت الواقعة تدور حول اللاعب “كيث جيليسبي”، الذي كان يستعد للدخول كبديل مع بداية الشوط الثاني، وخلال قيامه بعمليات الإحماء وإعداده للمشاركة، حدث ما لم يكن بالحسبان، بدون أي إنذار، وجه جيليسبي مرفقه نحو اللاعب المنافس “ستيفن كليمنت” بشكل مفاجئ، مما أدى إلى إصابته أمام أعين الحكم الرابع مباشرة. بالرغم من أن الفعل لم يكن له أي علاقة بالكرة أو باللعب الفعلي، إلا أن الواقعة كانت واضحة ولا تقبل الشك، ما أجبر الحكم على التدخل.

قرار تاريخي من الحكم

لم يحتج الحكم وقتًا طويلًا لاتخاذ قراره الحاسم، حيث أُبلغ على الفور بما حدث من خلال الحكم الرابع، وفي أقل من لحظة، أشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب “جيليسبي”، ما أحدث صدمة عارمة لدى الجماهير واللاعبين، الطريف في القصة أن اللاعب لم يتمكن حتى من المساهمة في أي لمسة للكرة خلال المباراة، لكنه طُرد كما لو كان ارتكب الخطأ أثناء اللعب الرسمي، لتتحول لحظة الدخول إلى كابوس بالنسبة له.

تغطية إعلامية واسعة للحادثة

لم تتوقف تداعيات الواقعة عند حدود الملعب، بل تصدرت صورها ومقاطعها عناوين الصحف الرياضية البريطانية، حيث وصفتها بالحادثة “الأغرب في تاريخ الدوري الإنجليزي”، وتداولت وسائل الإعلام التعليقات والتحليلات بشأن أهمية الانضباط داخل وخارج أرض الملعب، حتى أن البعض اعتبرها درسًا عمليًا للاعبين حول أهمية التحكم بالأعصاب والنضج في التصرفات.

الرسالة الأبرز من هذه القصة تكمن في أن المباريات لا تُلعب بالأقدام فقط، بل يحتاج اللاعب إلى نضج ذهني وقدرة على التحكم بما يفعله خارج وداخل الملعب، قصة “جيليسبي” رغم غرابتها، تُعد درسًا في أهمية الانضباط والتركيز، وربما هو ما يجعل عالم كرة القدم مليئًا بذكريات لا تُنسى ومواقف تُثير الجدل والدروس في آنٍ واحد.