ميتا تشدد قيود حسابات المراهقين على إنستجرام وفيسبوك وماسنجر لحماية أكبر

أعلنت شركة ميتا عن خطوة جديدة لتحسين سلامة المراهقين عبر منصاتها الشهيرة مثل إنستجرام، فيسبوك وماسنجر. حيث قامت الشركة بتوسيع حسابات المراهقين لتوفير إعدادات أمان أكثر صرامة وخصوصية للفئات العمرية التي تقل عن 18 عاماً. تعتمد هذه التغيرات على تمكين ضوابط خصوصية متقدمة بشكل افتراضي، مما يساعد على حماية المستخدمين الشباب من المخاطر الرقمية والحد من المحتوى غير المناسب.

الإجراءات الجديدة لتعزيز سلامة المراهقين

تضمنت إجراءات “ميتا” تخصيص إعدادات قياسية متطورة للمستخدمين الأصغر سناً. على سبيل المثال:

• طلب إذن الوالدين للبث المباشر.
• حجب الصور العارية تلقائياً في الرسائل المباشرة.

هذه المبادرات تهدف إلى تقليل تعرض المراهقين لمحتويات قد تكون ضارة أو غير لائقة، وذلك عبر تقنيات حديثة تُفعّل تلقائياً لحماية خصوصيتهم. ورغم ذلك، هناك بعض التساؤلات حول مدى فعاليتها على أرض الواقع.

أصوات داعمة ونقد يُوجه للشركة

بينما يثني بعض الخبراء مثل الرئيس التنفيذي لشركة “Battenhall” على الخطوة، معتبراً إياها تقدماً إيجابياً نحو منح الأولوية لأمان الأطفال بدلاً من مجرد التركيز على زيادة المستخدمين، يظل هناك انتقادات موجهة للشركة. دعا “ماثيو سويميمو”، رئيس سياسة سلامة الطفل في NSPCC، إلى تبني إجراءات استباقية لحذف المحتويات الضارة قبل وصولها للجمهور.

التزام تشريعي وتقنيات مستقبلية تساعد على الأمان

وافقت “ميتا” على توسيع تطبيق إعدادات الأمان هذه في دول عديدة مثل الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة. تأتي هذه الخطوة استجابة للضغوط التشريعية، مثل قانون السلامة عبر الإنترنت البريطاني، الذي يهدف لمنع الأطفال من التعرض لمحتوى ضار وغير قانوني.

في المستقبل القريب، ستعتمد ميتا على الذكاء الاصطناعي (AI) لتحديد حسابات الأشخاص الذين يدعون عمراً أكبر من عمرهم الحقيقي، مما يضمن توجيههم إلى الإعدادات الصحيحة للحسابات المخصصة للمراهقين. حتى الآن، نقلت الشركة أكثر من 54 مليون حساب عالميًا إلى إعدادات الأمان القياسية.

تسعى “ميتا” من خلال هذه المبادرات إلى خلق تجربة أكثر أمانًا لمستخدمي منصاتها الصغار، مع الحفاظ على الخصوصية وتحسين بيئة التواصل الاجتماعي بشكل شامل ومستدام.