يشهد العالم اليوم مرحلة حرجة تستمر فيها القلاقل السياسية والاقتصادية، ومن بين أبرز أوجه هذا التوتر المزمن العلاقة المضطربة بين الهند وباكستان، فقد شهد التاريخ نزاعًا مستمرًا بين البلدين بسبب إقليم كشمير الذي كان أحد أوراق الاحتلال البريطاني لتقسيم القارة الهندية، ومع ظهور التحالفات الدولية الجديدة من الضروري إعادة النظر في المواقف تجاه مسار العلاقات بين هاتين الدولتين الكبيرتين.
التوتر الهندي الباكستاني وأصل النزاع على كشمير
بدأ النزاع الهندي الباكستاني مع قرار بريطانيا تقسيم شبه القارة الهندية إلى دولتين، وأدى هذا التقسيم إلى فصل إقليم كشمير بطريقة تسببت في نزاع طويل الأمد، تصاعدت حدة هذا النزاع بشكل مستمر وازدادت تعقيدات العلاقة بين البلدين اللذين دخلا في ثلاث حروب على الإقليم منذ استقلالهما، وبرزت التحديات المستمرة في كشمير كعقبة رئيسية أمام تهدئة التوتر السياسي والعسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، حيث أصبحت المنطقة مسرحا رئيسيا للصراعات الإقليمية والدينية.
البعد الدولي وتأثيراته في التوتر الهندي الباكستاني
للتوتر بين الهند وباكستان أبعاد دولية ذات تبعات كبيرة، فقد سمحت القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين باستمرار سباق التسلح النووي بين الطرفين، بما يخدم خطط السيطرة الدولية ومحدودية استقلالية الدول فيهما، ومن اللافت أن أزمات كشمير وتوتر العلاقات بين الهند وباكستان يتم استغلالها أحيانًا من قبل قوى إقليمية لتحقيق مآرب استراتيجية، بالإضافة إلى محاولة تعزيز الصداقات وتقوية التحالفات مع إحدى القوتين لتعزيز النفوذ الإقليمي والدولي، ما يجعل الوضع معقداً للغاية ومفتوحا على الكثير من الأطراف الفاعلة.
ضرورة الموقف المتوازن بين الهند وباكستان
على مر التاريخ، ارتبط العرب بروابط قوية بشبه القارة الهندية التي كانت تمثل سندًا كبيرًا لهم في ظل الأزمات، ومع أن أغلبية العرب اصطفوا لجانب باكستان لاعتبارات دينية، إلا أن المحافظة على مسافة واحدة بين الطرفين هو الخيار الأمثل والذي يضمن تعزيز المصالح المشتركة، وتعد المصالحة بين الهند وباكستان ضرورة استراتيجية للعرب أنفسهم، فهي تجنبهم الانخراط في صراعات جانبية لا تخدم استقرارهم، كما تفتح أبواب شراكات اقتصادية وعلمية تصب في صالح الجميع.
إن بناء جسور التواصل بين الهند وباكستان ودعم مشاريع تقارب حقيقية بين الطرفين، سواء على المستوى الشعبي أو من خلال الحوارات السياسية، يمكن أن يكون أكثر جدوى بالنسبة للعالم العربي من العداء أو الانحياز، ويظل الحل في التهدئة والصلح هو السبيل لتحقيق الاستقرار المنشود بالمنطقة.
محمد بن رمضان يقترب من الأهلي.. أرقام مميزة للصفقة المنتظرة
«ارتفاع مذهل».. سعر الذهب في مصر اليوم يتجاوز 4740 جنيهًا لعيار 21
«قفزة مفاجئة» الذهب يواصل الصعود وتوقعات بوصول البيتكوين إلى 300 ألف قريبًا
«اكتشف الآن» أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
ما تفوتش الفرصة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد لتسلية وتعليم أولادك بسهولة
«بسهولة الآن» بطاقة التموين أونلاين استخراجها من منزلك خلال دقيقتين فقط
شوف بنفسك الأسعار.. أسعار اللحوم اليوم في مطروح: الضاني البرقي بـ400 جنيه
“فرصة ذهبية الآن.. أسعار الأسهم بالبورصة المصرية اليوم الأحد 13 أبريل 2025”