في مشهد مؤثر، ودّعت الأوساط الاقتصادية في السعودية رجل الأعمال صالح الخليوي، الذي صنع بصمة استثنائية في عالم الفنادق والسياحة، عبر تأسيسه مجموعة بودل للفنادق. برحيله، طويت صفحة مشرقة من الإنجازات التي استمرت لعقود طويلة، وساهمت بشكل كبير في تطوير قطاع الضيافة، ليترك خلفه إرثًا قلّ نظيره في المملكة.
من هو صالح الخليوي؟
وُلد صالح الخليوي بمدينة الرس في القصيم، وشكّلت البيئة التجارية وقتها البداية لرحلته الطموحة. انتقل للحفر الباطن في خمسينيات القرن الماضي، وبدأ تجارة متواضعة في المواد الغذائية. شغفه الكبير وانطلاقته المتواضعة تحولا لاحقًا لنقطة انتقال إلى استيراد البضائع والأجهزة الكهربائية، مؤسّسًا بذلك مسيرة كانت حجر الأساس لإنجازاته المستقبلية.
في 1959، قام الخليوي بتأسيس “مؤسسة صالح بن ناصر الخليوي وأولاده التجارية”، والتي تطورت لتكون مجموعة بودل. جمع بين الرؤيا والاستراتيجية، ليؤسس أول فندق في حفر الباطن عام 1984، مطلقًا حقبة جديدة في قطاع الضيافة بالمملكة.
نجاح مجموعة بودل للفنادق والمنتجعات
منذ الثمانينيات، توسعت مجموعة بودل لتصبح أحد أهم المعالم في قطاع السياحة. بحلول 2019، شملت المجموعة أكثر من 40 فندقًا و3900 غرفة، موزعة في السعودية والكويت. عُرفت المجموعة بجودة خدماتها وتنوعها، لتستقطب العائلات ورجال الأعمال، ما جعلها علامة بارزة في السوق المحلي.