«محامي يتهم» دولتين خليجيتين بدعم الحوثيين وتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة

أثار المحامي اليمني محمد المسوري، المعروف بقربه من الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، موجة جدل واسعة بعد تصريحاته المثيرة حول دعم دولتين خليجيتين لجماعة الحوثيين المسلحة وتعزيز المحور الإيراني في المنطقة، جاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، مشيرًا إلى أن علاقات هاتين الدولتين مع إيران تفوق علاقاتها بالدول العربية، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه العلاقات ومساهمتها في إطالة أمد النزاع اليمني.

اتهامات خطيرة حول دعم الحوثيين والعلاقة مع إيران

صرّح المسوري بأن الدولتين غير المُسمّيتين تلعبان دورًا في استهداف الشرعية اليمنية والمصالح الخليجية، بما في ذلك السعودية والإمارات، لافتا إلى أن هذه السياسات تعزز أجندة إيران في المنطقة؛ وأوضح المحامي أن تصرفاتهما تؤدي إلى تمكين الحوثيين وإضعاف الجهود الرامية لإنهاء الحرب، معتبرًا أن ما يحدث هو تجاهل صريح لمصلحة الأمة العربية، وتهديد إضافي للاستقرار الإقليمي والخليجي على وجه الخصوص، مما يجعل هذه الاتهامات تمثل محور نقاش واسع.

جدل واسع لم يخلُ من التكهنات

أثارت التصريحات جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق المستخدمون العديد من النظريات حول هاتين الدولتين ومدى صدق هذه الادعاءات، بينما تباينت الآراء بين من يرى في التصريحات تعبيرًا عن وقائع حقيقية تستدعي انتباه الرأي العام العربي، ومن يرى أنها تكهنات تفتقر للدقة، وقد ساهم غموض المسوري في فتح هذا الباب للنقاش حول مستقبل التحالفات في المنطقة، مع التركيز على الدور الإيراني وتنامي نفوذه وسط هذه الأحداث.

تفاعل سياسي وإعلامي ينتظر تطورات

لم تصدر أي بيانات رسمية من الدول التي قد تكون معنية بالاتهامات، إلا أن الوسط السياسي يراقب الأوضاع عن كثب، ويتوقف عند تعليقات المسوري لمعرفة انعكاساتها المحتملة على التحالفات السياسية الحالية، ومع هذه التطورات لا يبدو أن القضية ستتوقف قريبًا بل ستشهد المزيد من النقاشات والتصعيد الإعلامي، خاصة مع ازدياد الاستقطابات داخل الإقليم وتأزم ملف اليمن، مما قد يفتح المجال بشكل أوسع للنظر في إستراتيجيات التعامل مع التدخلات الإقليمية والدولية.

في النهاية تبقى تصريحات المسوري نقطة انطلاق لفهم تعقيدات الدور الإقليمي في الملف اليمني، خصوصًا مع عدم ظهور أدلة واضحة تدعم اتهاماته حتى الآن، مما يجعل الساحة الإقليمية مفتوحة أمام المزيد من التحديات السياسية.