لازاريني يحذر: انهيار وكالة الأونروا يهدد مستقبل التعليم لجيل كامل من الأطفال

حذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من عواقب انهيار الوكالة، مؤكداً أن ذلك سيحرم جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين من التعليم. وأوضح لازاريني أن استمرار الضائقة المالية الشديدة للوكالة يشكل خطراً حقيقياً لانهيارها، مما سيؤدي إلى حرمان مئات الآلاف من الأطفال من فرصتهم في بناء مستقبل أفضل، ويزرع بذور التطرف وعدم الاستقرار.

خطر انهيار أونروا على التعليم الفلسطيني

أكد لازاريني أن انهيار “أونروا” يعني التضحية بجيل من الأطفال الذين سيُحرَمون من التعليم المناسب. وأشار إلى أن حرمان 100 ألف فتاة وصبي في غزة من التعليم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بين الأنقاض، سيزيد من مشاعر اليأس ويغذي التطرف. وأوضح أن التعليم هو المفتاح لبناء مستقبل مستقر، وأن حرمان الأطفال منه سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

أهمية أونروا في حياة اللاجئين الفلسطينيين

تُعد “أونروا” شريان حياة لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يتوزعون في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. وعلى مدار أكثر من سبعة عقود، قدمت الوكالة خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، والتي تعتبر ضرورية لتحسين ظروف حياة اللاجئين. ووصف لازاريني الوكالة بأنها لا يمكن استبدالها إلا بمؤسسات فلسطينية تابعة للدولة الفلسطينية، مشدداً على أن البديل ليس منظمات غير حكومية أو تابعة للأمم المتحدة.

التحديات المالية والضغوط السياسية على أونروا

تواجه “أونروا” ضغوطاً غير مسبوقة، خاصة بعد توقف عدة دول مانحة عن تمويلها استجابة لاتهامات إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في أحداث 7 أكتوبر 2023. وأعلنت إسرائيل في يناير 2024 عن تعليق عمل الوكالة على أراضيها، وفقاً لقانون يحظر نشاطها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشير هذه التطورات إلى أزمة حقيقة تهدد استمرارية خدمات الوكالة التي تعتمد عليها ملايين الأسر الفلسطينية.

في الختام، أكد لازاريني على أن انهيار “أونروا” سيترك آثاراً كارثية على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في مجالات التعليم والصحة، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الوكالة لضمان استمرارية خدماتها الحيوية.