أهمية القيلولة النهارية خلال شهر رمضان: هل هي ضرورية؟

يؤثر الصيام خلال شهر رمضان على أنماط النوم بسبب الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب، مما يؤدي لتغيرات في مستوى الطاقة والتركيز. وفقًا للدكتور تيموثي هيرن المتخصص في علم الأحياء الزمني، يمكن للقيلولة أن تكون وسيلة فعالة لاستعادة النشاط وتحسين الأداء البدني والذهني، خاصة في ظل التغيرات التي يمر بها الجسم.

فوائد القيلولة خلال رمضان

تظهر الدراسات أن القيلولة يمكن أن تحسن الأداء البدني والذهني، خاصة لدى الرياضيين الصائمين. على سبيل المثال، وجدت دراسة على لاعبي كرة القدم أن الذين أخذوا قيلولة لمدة 40 دقيقة بعد التمارين المسائية أظهروا تحسنًا في القدرة على التحمل والانتباه مقارنة بمن لم يحصلوا على قسط من الراحة.

التوقيت المثالي للقيلولة

فترة الظهيرة هي الوقت الأمثل للقيلولة، حيث يواجه الجسم انخفاضًا طبيعيًا في اليقظة. وقد وجدت الأبحاث أن القيلولة لمدة 40 دقيقة لا تقلل فقط من الشعور بالنعاس، بل تعزز أيضًا القدرة على التفكير السريع والتركيز. كما أظهرت دراسة أن قيلولة تتراوح بين 40 و90 دقيقة يمكن أن تحسن الأداء البدني والمزاج بعد ليلة من قلة النوم.

نصائح لأخذ قيلولة فعالة

رغم الفوائد، فإن النوم لفترات طويلة قد يؤدي إلى حالة من الخمول المؤقت تُعرف بـ”الترنح بعد النوم”. لتجنب ذلك، يُنصح بالتعرض للضوء الساطع أو غسل الوجه بعد القيلولة. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تكون القيلولة في وقت مبكر من اليوم لتجنب اضطرابات دورة النوم الليلية.

مع تغير مواعيد النوم أثناء الصيام، قد تصبح القيلولة أداة مهمة لتعويض النقص في النوم وتحسين التركيز. وفي النهاية، يعتمد قرار أخذ قيلولة يومية على نمط حياة الشخص وجودة نومه واحتياجاته الصحية. لكن في رمضان، يمكن أن تصبح القيلولة استراتيجية ذكية لمواجهة تحديات اليوم وتعزيز النشاط والتركيز، كما تشير الأبحاث.