«انخفاض كبير».. سعر الذهب اليوم الخميس 8 مايو 2025 يتراجع بشكل مفاجئ

شهد سوق الذهب اليوم الخميس 8 مايو 2025 انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار على المستويين المحلي والعالمي، حيث تراجع سعر عيار 21 بقيمة 100 جنيه، وسجل الجنيه الذهب خسارة بلغت 800 جنيه، بينما كان السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو انخفاض أسعار الذهب عالميًا بنسبة فاقت 1%، مدفوعة بصعود قوة الدولار الأمريكي وهدوء النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

انخفاض سعر الذهب عالميًا اليوم

شهدت أسعار الذهب عالميًا تراجعات كبيرة، حيث بلغ سعر الأونصة 3,368.42 دولار في السوق الفوري مسجلة انخفاضًا بنسبة 1.8%، فيما هبطت العقود الآجلة بقيمة 0.9% لتصل إلى 3,391.9 دولار. تأتّى هذا الانخفاض بسبب زيادة عمليات البيع المكثفة في الأسواق العالمية، كما يأتي هذا بعد ارتفاع كبير حققه المعدن النفيس خلال الشهور الماضية بنحو 28.6% بفعل التوترات الجيوسياسية والزيادة المستمرة في احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية، ومنها البنك المركزي الصيني الذي رفع حيازته من الذهب للشهر السادس على التوالي.
على صعيد المعادن الأخرى، انخفضت أسعار الفضة بنسبة 2.9% لتسجل 32.27 دولار للأونصة، كما شهد البلاتين والبلاديوم انخفاضًا بنسب بلغت 0.9% و1.2% على التوالي. تأتي هذه الانخفاضات بالتزامن مع انتعاش الأسواق الاقتصادية العالمية وارتفاع أداء العملات الرئيسية، مما يضع ضغوطًا إضافية على أسعار المعادن الثمينة.

سعر الذهب اليوم في مصر

في السوق المصرية، انعكس انخفاض أسعار الذهب العالمية على محلات الصاغة حيث انخفضت الأسعار لجميع الأعيرة. بلغ سعر عيار 24 مستوى 5,428 جنيهًا، وسعر عيار 21 الأكثر تداولًا تراجع إلى 4,750 جنيهًا، أما عيار 18 فقد وصل إلى 4,071 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 14 نحو 3,167 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد تراجع بيعه إلى 38,000 جنيه، علمًا بأن هذه الأسعار دون احتساب الضريبة ورسوم المصنعية التي تختلف حسب المنطقة والتاجر.
يعمد العديد من المستثمرين والمواطنين إلى استغلال مثل هذه الفترات الاستثمارية، إذ يمكن أن تكون الانخفاضات الحالية فرصة لشراء المعدن النفيس بأسعار تنافسية، لا سيما مع استمرار تقلبات السوق المحلي والعالمي.

تراجع أسعار الذهب الأسباب والتوقعات

تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل، وأبرزها قوة الدولار الأمريكي الذي يدفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول النقدية بدلاً من الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع حدة التوترات بين أكبر اقتصادين عالميين، الصين والولايات المتحدة، أسهم في تقليل الطلب على المعدن الأصفر. تأتي هذه الأسباب بجانب زيادة العمل بالسياسات الاقتصادية التي تفضل الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم والسندات.
أما بشأن التوقعات المستقبلية، يرى المحللون أن ارتفاع أسعار الذهب قد يكون محتملًا في حال نشوب أزمات جديدة سواء اقتصادية أو سياسية، خاصة مع استمرار الطلب المتزايد من البنوك المركزية العالمية، حيث يبقى المعدن النفيس خيارًا استثماريًا مستدامًا خلال الأوقات الحرجة.