«تراجع حاد» في أسعار الذهب اليوم الخميس بمحلات الصاغة.. التفاصيل هنا!

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية خلال التعاملات المسائية اليوم الخميس 8 مايو 2025 متأثرة بتغيرات البورصة العالمية وتطورات الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما لعب تثبيت الفائدة الأمريكية دورًا بارزًا في موجة التراجع العالمي التي ضربت الأسعار الليلة الماضية، ما تسبب في خسائر كبيرة لأسواق المعدن الثمين على المستويين المحلي والدولي.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

شهدت الأسواق المحلية اليوم انخفاضًا حادًا في أسعار الذهب، إذ تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 ليسجل 4725 جنيهًا بعد أن افتتح تعاملاته عند 4810 جنيهًا، أما جرام الذهب عيار 24 فقد سجل 5400 جنيه مقارنة بـ5497 جنيهًا في بداية اليوم، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4050 جنيهًا بعدما كان 4122 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3150 جنيهًا بعدما كان 3165 جنيهًا، كما فقد الجنيه الذهب 680 جنيهًا من قيمته ليصل إلى 37800 جنيه، مقابل 38480 جنيهًا في بداية التعاملات.
وقد تأثرت الأسواق رسمياً بتراجع الأوقية عالميًا، حيث انخفضت بقيمة 27 دولارًا، إذ بدأت التداول عند 3340 دولارًا وانخفضت إلى 3313 دولارًا في إغلاق اليوم.

تثبيت الفائدة الأمريكية وأثره على أسعار الذهب

كان لقرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة في نطاق 4.25%-4.5% تأثير كبير على أسعار الذهب، حيث صرح جيروم باول، رئيس الفيدرالي، خلال مؤتمر صحفي أن البنك المركزي ليس في عجلة لتخفيض أسعار الفائدة، موضحًا أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر علامات مرونة حتى الآن، إلا أن تأثير أسعار الفائدة الحالية وحالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب التجارية ستظهر لاحقًا على البيانات الاقتصادية، هذه التصريحات دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الأخرى ذات العائد المرتفع، مما أسهم في الضغط على أسعار الذهب عالميًا.

دور الاتفاقات التجارية في تحريك أسعار الذهب

الإعلان المرتقب عن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، المُتوقع أن يعفي لندن من الرسوم الجمركية الأمريكية، كان له أثر نفسي كبير في الأسواق، إذ أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد موجة الارتفاعات التي شهدها المعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية، كما أن التحسن الملموس في مؤشرات التجارة بين البلدين يمثل دعمًا إضافيًا لأسواق الأسهم وأصول الاستثمار الأخرى، مما يزيد الضغط على سوق الذهب.
على الرغم من التأثيرات السلبية الحالية، يبقى الذهب مستقرًا في نظر الخبراء بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي العالمي، إذ يرى المحللون أن هذه العوامل قد تعيد الدعم للمعدن النفيس في الفترة المقبلة، خاصة مع احتمالات اتخاذ قرارات مالية أو سياسية تعزز من توجه المستثمرين ناحيته كملاذ آمن.