توقعات خفض سعر الفائدة تسيطر على اجتماع البنك المركزي القادم

تزايد الحديث في الأوساط الاقتصادية حول توقعات خفض سعر الفائدة في مصر بالتزامن مع اجتماع البنك المركزي المقبل، المقرر انعقاده يوم 17 أبريل. يأتي هذا الاجتماع وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة بسبب النزاعات التجارية العالمية التي أبرزها ارتفاع الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة. يسعى البنك المركزي لضبط السياسات النقدية بما يتماشى مع انخفاض التضخم المتوقع في الأشهر القادمة.

توقعات خفض سعر الفائدة في البنك المركزي

تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي قد يتجه لخفض سعر الفائدة تدريجياً خلال العام 2025، إذ أفادت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» أن الخفض المتوقع قد يصل إلى 16% على مدار العام. كما أكد محللو بنك الكويت الوطني أن المجلس قد يخفض معدلات الفائدة بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3% في النصف الأول من العام الجاري، بينما يتوقع أن تتسع هذه النسب إلى 5% في النصف الثاني من نفس العام. هذه التقديرات تأتي تزامناً مع انخفاض تدريجي لمعدلات التضخم، التي وصلت إلى 12.6% في مارس، متراجعة من 24% في يناير.

استراتيجية بعض البنوك لخفض الفائدة

بدأت البنوك العاملة في القطاع المصرفي المصري باتخاذ خطوات استباقية تجاه خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار وحسابات التوفير. أدت هذه التحركات إلى تغير ملحوظ في سياسات أسعار العوائد:

  • بنك QNB مصر: خفض الفائدة على شهادات الادخار الثلاثية بنسبة وصلت إلى 2.5%.
  • البنك التجاري الدولي (CIB): أقر تقليص الفائدة بنسبة تصل إلى 3% على شهاداته بعائد ثابت.
  • بنك مصر: قام بتخفيض عائد حسابات التوفير بنسبة 0.5% وشهادات الادخار بنسبة تقارب 6%.
  • بنك HSBC: خفض الفائدة على شهادات الادخار الثلاثية من 20.50% إلى 18%.

انعكاسات خفض الفائدة على الاقتصاد المصري

خفض سعر الفائدة المتوقع سيدفع عجلة الاقتصاد ليصبح أكثر تنافسية. خفض الفائدة قد يُعزز من التوسع في الاستثمارات المحلية، ويخفف أعباء التمويل على الشركات، مما يُحفز الإنتاجية والنمو الاقتصادي. علاوة على ذلك، قد يؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية مع تراجع تكلفة الإقراض.

الخطوات التالية للبنك المركزي المصري ستحمل تأثيراً كبيراً على الاقتصاد، حيث يرتبط قرار خفض الفائدة بتوجه شامل نحو تحقيق الاستقرار المالي وتحفيز النمو، مما يتيح الفرصة لتجاوز تحديات التضخم المستمر وتأثيرات الأزمات الاقتصادية العالمية.